الاثنين، 31 يناير 2011

القربه مشقوقه - حسن العجمي

سيدي خادم الحرمين الشريفين : قبل التوجيه بضخ المليارات من اجل البنية التحتية ومكافحة آثار الكوارث وتعويض المتضررين من السيول ، فإنه يجب أن تُجفِف مسارب السرق والسطو على أموال المسلمين ، يجب أن يذهب إلى مزبلة التاريخ و من ثم إلى الجحيم كل الذين امتلئت أرصدتهم وانتفخت بطونهم من المال الحرام خاصة في جدة ، وطالما هناك مجرمون يختبئون خلف حصانات وهمية وأسماء رنّانة فإنهم في كل مرة تحصل فيها كارثة ويوجه مقامكم الكريم بمحاسبتهم ، يُردِّدُون البيت المشهور:

زعم الفرزدق أن سيقتُل مِربعا //// أبشر بطول سلامة يامِربع


وهؤلاء السادة الساديُّون لهم ملامح معروفة وواضحة منها : أنهم يرتدون غتراً بيضاء ناصعة البياض تبدوا على وجوههم ملامح النعمة والإسترخاء رغم المصائب والنكبات ، قد تكون بأيديهم مسابح لذكر الشيطان ومتابعة طلباته أول بأول ، لا يردون على أي اتصال ، يقتني أبناهم سيارات فاخرة لانعرف حتى من أي ماركة ، كل واحد من اولادهم وبناتهم عنده فيلا فاخرة في شمال جدة خصوصاً ، وقد يكون مكتوب بجوارها ممنوع التصوير ، تكثر اقامة الحفلات في بيوتاتهم بمناسبة وبغير مناسبة ، بعضهم يعتقد أن دمائه زرقاء ، يُنفقون ببذخ على ملذاتهم وأهوائهم ، إذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خُشُبٌ مسندة ، يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم ، قاتلهم الله أنَّا يؤفكون ، ولكنهم أقوى مما نتخيل يتكاتفون فيما بينهم ويعين بعضهم بعضاً ، لأنهم يعرفون أن سقوط أحدهم يعني سقوط الجميع ، ولذلك لم يسقط منهم احد حتى الآن ، كل الذين تم القبض عليهم ليسوا إلا أكباش فداء ، أمَّا المجرمون الحقيقيون فلا يزالون ينظرون إلى الكارثة من خلف النظارات الشمسية الفاخرة ، ليُخفوا ملامح الاستهتار واللامبالاة التي تنطق بها عيونهم الضارية .
أمّا شعبنا المسكين فمواصفاتهم كالتالي : شماغ احمر معفوس ومحطوط على الكتف ، مُتعب ومهدود الحيل يرد على الجوال مسرعاً لأنه ينتظرفي أي لحظة أي مصيبة أو نكبة من اي مكان ، يعرف كل أنواع الألم : جوع ، مرض ، حرمان من الزواج ، خسارة اسهم ،فلاش ساهر ، هدم بيتٍ بغرق أو حرق ، وإذا غرق براسه أو احترق مو مشكلة نعتبره شهيد ، أمّا سيارته فهي إما ونيت او دباب وإذا كانت أموره مصلحة تلقى معاه إما كامري أو سوناتا وإذا كانت ليكزس تلقاها موديل قديم وأقساط ، والطيب فيهم معاه كابريس 2010م غرقانة في السيل ضاع وقته المسكين بين تجميع قيمتها وبين المطالبة بالتعويض عن غرقها ، وكلهم كدادة أو مديونين ، سيدي خادم الحرمين : إحنا شعب مسكين ، منكوب ، مكلوم ، ماكل تبن ، مفقَّع وجهه من كل صوب {دون مبالغة} ، حتى انه من غير المسموح لنا أن نقول {أحْ} ولما احتج بضع عشرات من المواطنين من هول الفاجعة في جدة جائتهم القوات الضاربة وكسَّرت وجيههم وقيل للناس : صه ولا كلمة ، انتم ماعندكم وطنية؟؟؟{شكلكم تونسييين يالمخانيز}، سيدي : وأي أحد ينقل لكم صورة غير هذي فهو كذاب وما يخاف الله وما صدقكم النصيحة ، أمّا مساكن المواطنين المساكين فمعروفة ومشهورة ، ولا يمنع التصوير حولها ، وقد تناقلتها كل وسائل الاعلام في كل العالم ليس لجمال هندستها وحسن موقعها بل لأنها بيوت مستهبلة جاية وسط السيول والمستنقعات .
سيدي خادم الحرمين الشريفين : القربة مشقوقة وكارثة جدة ليست إلا واحدة من مجموعة كوارث تعم كل مدن المملكة ، فمثلاً : لا يوجد لدينا قادة فكلهم مدراء مستأجرون أو تجارٌ نهِمون ، عجائزٌ قد التوت أشداقهم وابيضت عيونهم وأكل عليهم الدهر وشرب ، قتلونا بالروتين والبيروقراطية المقيتة هم من تسببوا في مثل مآسي جدة ومآسي العاطلين عن العمل وانعدام الأمن ، وكل مصيبة في هذا البلد فهي من تحت رؤوسهم ، العالم يجري بخطوات سريعة إلى الأمام ونحن مُضطرون إلى المشي خلف من احدودبت ظهورهم وقصُرت خطواتهم ، يعتبرون برادة الدم وضعف الهمة من التوءدة والتأني ، يهربون من مواجهة الجمهور بالحقائق وتوضيح النوايا إلى التذرع بالخطط المدروسة والعمل بصمت ، يعتقدون أن كل من غضِب من الشعب ليس أمامه إلا أن يشرب من البحر ، لا يزالون يظنون أنه ليس امام الناس إلا القناة الأولى ، كلما تظلُّم أحدنا أو هُظِم حقه قالوا له {اشتك في الأمارة} حتى الإمارات ياسيدي لم تعد تُسمن ولا تغني من جوع ، إن بلادنا ياسيدي لاتنمو بشكل صحيح ، بل تنمو بشكل سرطاني دون تنظيم أو ترتيب ، سيدي إن مُعظم المسؤولين لا يأبهون بكرامة المواطن ولا باحتياجاته كل ما يجيدونه هو الاحتجاب عن المواطن واللعب على وتر الوطنية واتهام الاخرين بالحقد الدفين والخيانة وإفساد الأمن ، لقد جعلونا مجموعة من المتسولين في كل مناحي حياتنا فكل شيء بمكرمة ملكية وهبة أميرية أو على نفقة فاعل خير ، كل الشعب عايش على الصدقات ، لقد أفقدونا حب الوطن والحماس من أجله ، لقد أصبحنا لا نرغب بفوز المنتخب ولا ننظر إلى رجال الشرطة والمرور والجوازات إلّا وكأنهم شركات أمنية تجارية ذات سطوة وقوة {بلاك ووتر}، كل إنسان لابس لبس رسمي أصبح يُمثِّل لنا كابوساً مخيفاً ، حتى القضاة اصبحنا نمقتهم إلا من رحم الله ، إن مزاج البلد أصبح معكراً حتى مرحلة الغثيان ، لا يصل إلى المواطن وهو في بيته شيء من حقوقه مطلقاً ، كل ما يصلنا إلى البيت هي فواتير الكهرباء والماء والهاتف والمخالفات المرورية ، واستدعاءات العُمدة ، سيدي خادم الحرمين الشريفين {بالمختصر}كلما وجهت توجيهاً لمصلحتنا لا يصلنا منه إلا الفتات لذلك نحن الشعب السعودي نرجوك رجاءاً حاراً لا توجه بأي شيء لمصلحتنا إلا أن يكون من يدك إلينا مباشرة لأن الحرامية كثير و القربة مشقوقة .

الجمعة، 28 يناير 2011

بعض الصورة والمقتطفات من السنغال

في صباح يوم الخميس 29/5/1431هـ وبالتحديد في تمام الساعة الثالثه قبل صلاة الفجر انطلقنا من داكار العاصمة السنغالية قاصدين مدينة لوغا التي تبعد حوالي 200 كلم متر عن داكار لغرض الصيد والاستمتاع بالحياة البريه في براري السنغال حيث تعد مدينة لوغا هي نقطة التوزيع للعديد من المدن السنغالية والتي تمتاز بالصيد ... كان على يميني الشيخ / ابو عابد، وكان نعم الصديق ونعم البواردي والقناص وصلنا لوغا في تمام الساعة السادسه إلا ربع مع صلاة الفجر صلينا ولله الحمد واصتحبنا واحد من خيرة واعيان لوغا وهو الشيخ / محمد وانطلقنا إلى حيث الهدف المحدد وكانت الحصيلة عدد وفير من طائر القطا ، والحجل ، والحباري ... واكتفينا بذالك رغم ان المنطقة فيها كثير من الارانب لكن ملينا من كثر ما قنصناها .

وفي طريق العودة وبالتحديد في منتصف الليل ( سعوديين يحبون المساري والمخاطره ) تعطلة السيارة تماماً وفي منطقة ( مافيهاش سريخ ابن يومين على قولة المصريين وعلى طول طرى في بالي شيلة الشاعر صالح المري http://www.youtube.com/watch?v=Luc5PcHdG68 
مما داعني إلى توجيه مساعد قائد الرحله بتجهيز السلاح تحسبناً لأي طاري - وتم الاتصال بالشيخ محمد ... واتى خلال ساعه وتم سحب السيارة إلى لوغا مرة اخرى لأصلاحها .... وطلعت السيارة مخبطه نمشي عليها بدون ماء اثر الرديتر مشقوق وحنا غفلنا عن الحراره واخذتنا السواليف رغم ان الطريق موحش وكل شوي ناطحك راعي تريله في سيدك لكن الله ستر

تم اصلاح السيارة ولله الحمد ومازالت بحاله جيده وتقول وين القناصه ههههههه

يظهر في الصور التالية
نا اخوكم الصغير
ومساعد قائد الرحله
والقارمن : الشيخ محمد

ملاحظه : هي الحقيقه لا ترتقي ان يطلق عليها مقناص لأنها اشبه بالكشته والتمشي واكتشاف حالة الناس في الباديه - الحمد لله نحن في نعمه كبيره


ابو عابد

الشيخ / محمد












____________________________________________________
__________________________________________________________
______________________________________________________________
___________________________________________________________________
________________________________________________________________________
_________________________________________________________________________________

الأربعاء، 26 يناير 2011

صور حصريه من طلعاتي البريه في الاجواء السنغالية

هذه صور من بعض المقانيص الخفيفه في ربوع السنغال برفقة بعض الزملاء وصديقنا السنغالي الشيخ محمد وهو بمثابة قارمن الرحله الخبير في الدروب الصحراويه

هذه صورة الحبارى في يد الشيخ محمد بعدما ( اوصناها ) طبعاً البواردي الرماي في السيارة كاتب الموضوع

وهذه صوته يحمل طائر الحجل


وهذا احد الزملاء حاملاً طائر القطا طبعاً يختلف عن القطا الي عندنا أصغر شوي



وهولاء من القناصه يتحينون الفرص


وهذا الشيخ محمد وهذه حصيلة تقريباً نصف نهار


راعي البيجو لحقنا وحنا كاشتين واضطرينا نكون قريبين عن الاسفلت علشان هالقوطي حق خوينا
كشته عائليه في ربيع السنغال



الزجاجه الظاهره في الصورة يضعون فيها فول سوداني لأنه انتاج البلد ((( لا احد يفهم غلط )))







هولاء الاطفال رعاة اغنام من القبائل الفلانيه وجدناهم في الصحراء وصورنا معهم .... مساكين واجواد

وهذا الشيخ ابو عابد يشير إلى حصيلة ثلاث ساعات من الصيد - ماهو بسيط راعي المدينة

طبعاً هذا انا الشيخ : ابو سلطان راعي السيارة والعدة كلها .... شيخاً له من هل الريات رايه طبعاً رايات المراجل ..... هههههههههههه هذا كاتب الموضوع اخوكم الصغير
جانب من شاليهات ( مدينة سالي ) في السنغال تقع على المحيط الاطلسي .. ويظهر في الصورة بعض المزايين وبعض الغرانيق على الساحل

الـــــسافــــري: مدينة سالوي ونهر السنغال

الـــــسافــــري

الـــــسافــــري: حب نجد .... وابن الدمينه

الـــــسافــــري: الحاجب المنصور - محمد بن ابي عامر

الخميس، 20 يناير 2011

الحاجب المنصور - محمد بن ابي عامر

حين مات فرح بخبر موته كل أوربا !؟



هل سمعتم عنه !! إن التاريخ يتحدث عنه وليس أنا


حين مات القائد الحاجب المنصور فرح بخبر موته كل أوربا وبلاد الفرنج .. حتى جاء القائد الفونسو الى قبره ونصب على قبره خيمة كبيره وفيها سرير من الذهب فوق قبر الحاجب المنصور .. ونام عليه ومعه زوجته متكئه يملاهم نشوة موت قائد الجيوش الإسلامية في الأندلس وهو تحت التراب .. وقال الفونسو : -





) أما تروني اليوم قد ملكت بلاد المسلمين والعرب !! ( .. وجلست على قبر اكبر قادتهم .





فقال احد الموجودين :- ( والله لو تنفس صاحب هذا القبر لما ترك فينا واحد على قيد الحياة ولا استقر بنا قرار ) !!..




فغضب الفونسو وقام يسحب سيفه على المتحدث حتى مسكت زوجته ذراعه وقالت) : - صدق المتحدث أيفخر مثلنا بالنوم فوق قبره !! والله إن هذا ليزيده شرف حتى بموته لا نستطيع هزيمته . . والتاريخ يسجل انتصار له وهو ميت. قبحا بما صنعنا وهنيئا له النوم تحت عرش الملوك ..

الحاجب المنصور ولد سنه 326 هجري بجنوب الأندلس .. دخل متطوعا في جيش المسلمين وأصبح قائد الشرطة في قرطبة لشجاعته ثم أصبح مستشار لحكام الأندلس لفطنته ثم أمير الأندلس وقائد الجيوش .. خاض بالجيوش الإسلامية 50 معركة انتصر فيها جميعا .. ولم تسقط ولم تهزم له راية .. وطئت أقدامه أراضي لم تطأها أقدام مسلم قط .. اكبر انتصاراته غزوة ' ليون ' حيث تجمعت القوات الأوربية مع جيوش ليون .. فقتل معظم قادة هذه الدول وأسر جيوشهم وأمر برفع الأذان للصلاة في هذه المدينة الطاغية ..

كان يجمع غبار ملابسه بعد كل معركة وبعد كل ارض يفتحها ويرفع الأذان فيها ويجمع الغبار في قارورة و أوصى أن تدفن القارورة معه لتكون شاهده له عند الله يوم يعرض للحساب ..

كانت بلاد الغرب والفرنجة تكن له العداء الشديد لكثره ما قتل من أسيادهم وقادتهم

لقد حاربهم 30 سنه مستمرة قتالا شديدا لا يستريح ابد ولا يدعهم يرتاحون ..

كان ينزل من صهوة الجواد ويمتطي جواد آخر للحرب ..

كان يدعوا الله أن يموت مجاهدا لا بين غرف القصور ..

وقد مات كما يتمنى إذا وافته المنية وهو في مسيره لغزو حدود فرنسا ..

كان عمره حين مات 60 سنه قضى منها 30 سنه في الجهاد والفتوحات ..

ذهب المنصور إلى لقاء ربه وسيبقى اسمه خالدا مع أسماء الإبطال في تاريخ المسلمين ..

وكان في نيته فتح مدن فرنسا الجنوبية من خلال اختراق( جبال البيرينيه) ...


فهل عرفتم لماذا أقام الفونسو قائد الفرنج خيمة على قبره الآن !!!!!!!!


لقد استشهد وفي جيبه قارورة تحمل غبار معارك وفتوحات المسلمين



استشهد وجسده يحمل جروح المعارك التي خاضها لتشهد عند الله ..

كل همه لقاء ربه ومعه ما يشفع له بدخول الجنة ..


موقف من مواقف الحاجب منصور :- يُسيّر جيشا جرارا لإنقاذ نسوة ثلاث :

جاء عن الحاجب المنصور في سيرة حروبه أنه سيّر جيشا كاملا لإنقاذ ثلاث من نساء المسلمين كن أسيرات لدى مملكة نافار، ذلك أنه كان بينه وبين مملكة نافار عهد، وكانوا يدفعون له الجزية، وكان من شروط هذا العهد ألا يأسروا أحدا من المسلمين أو يستبقوهم في بلادهم، فحدث ذات مرة أنه ذهب رسول من رسل الحاجب المنصور إلى مملكة نافار، وهناك وبعد أن أدّى الرسالة إلى ملك نافار أقاموا له جولة ، وفي أثناء هذه الجولة وجد ثلاثا من نساء المسلمين في إحدى كنائسهم فتعجب لوجودهن ، وحين سألهن عن ذلك قلن له إنهن أسيرات في ذلك المكان .

وهنا غضب رسول المنصور غضبا شديدا وعاد إلى الحاجب المنصور وأبلغه الأمر، فما كان من المنصور إلا أن سيّر جيشا جرارا لإنقاذ هؤلاء النسوة ، وحين وصل الجيش إلى بلاد نافار دُهش جدا ملك نافار وقال:- نحن لا نعلم لماذا جئتم ، وقد كانت بيننا وبينكم معاهدة على ألا نتقاتل ، ونحن ندفع لكم الجزية. وبعزة نفس في غير كبر ردوا عليه بأنكم خالفتم عهدكم، واحتجزتم عندكم أسيرات مسلمات ، فقالوا: لا نعلم بهن، فذهب الرسول إلى الكنيسة وأخرج النسوة الثلاث ، فقال ملك نافار: إن هؤلاء النسوة لا نعرف بهن ؛

فقد أسرهن جندي من الجنود وقد تم عقاب هذا الجندي ، ثم أرسل برسالة إلى الحاجب المنصور يعتذر فيها اعتذارا كبيرا ، فعاد الحاجب المنصور إلى بلده ومعه الثلاث نساء .

 آثــاره تنبيـك عـن أخـباره حـتى كأنـك بالعـيـان تــراه
تالله لا يأتي الزمان بمثله أبدًا ولا يحمي الثغــور سواه


كُتبت هذه الأبيات على قبره في مدينة سالم ... رحمه الله وطيب الله ثراه


الأحد، 16 يناير 2011

المنحط بن علي

سبحان الله العظيم المنتقم من الجبارين والمجرمين
منع الصلاه في المساجد
منع الأذان
منع الحجاب

ولم يجره إلا بلد الصلاه والآذان والحجاب والتمسك بالدين رغم موقفه الغير مشرفه مع بلد الحرمين

القذافي انا عنزي واجدادي من نجد خرجو لأنهم مطلوبين للدم

أكد رئيس جمهورية ليبيا معمر القذافي ان نسبه يعود الى القحوص من الدهامشة من قبيلة عنزة وأجداده خرجوا من نجد بسبب مطالبتهم بالدم وتم إجلاؤهم في المرحلة الأولى الى مصر ثم الى تونس، واستقروا أخيرا في ليبيا. جاء هذا الحديث أثناء استقباله الأسبوع الماضي لكبار فخذ القحوص من قبيلة الدهامشة من عنزة في ليبيا.وأكد موقع «الوئام» السعودي محمد أبوظهير القحص ان الرئيس الليبي معمر القذافي استقبل
7 من أقاربه الأسبوع الماضي بحضور وزير الشباب والرياضة وهو من أبناء عم الرئيس القذافي وتحدث لهم بأنهم ينحدرون من نجد ولكن الظروف والأعراف القبلية أجبرتهم على الهجرة بسبب المطالبة بالدم، حيث تجاوز عدد المغادرين مع أجداده 20 عائلة، وأكد القحص ان القذافي استقبل أبناء عمومته كما يستقبل كبار الزوار للجمهورية الليبية وسأل عن أفراد القبيلة، وأضاف ان ليبيا ترحب بزيارتهم في أي وقت، فليبيا بلدهم الثاني

الجمعة، 14 يناير 2011

قصتي المؤلمة مع جامعة الإمام .... الدكتور حسن العجمي

أحببت أن يشاركني القراء الصدمة القاسية التي تلقيتها من جامعة الإمام وهي الصدمة التي كادت تفقدني الثقة في كل شي ، لأنني كنت أحسبها من جامعات خير القرون ، ولكن للأسف أيقنت أنها جامعة {أبوهم} مثلها مثل بعض الجامعات الأخرى، وإن ماجعلني أكتب مثل هذا المقال هو انتشار مقالات صحيحة المحتوى في ما يتعلق بمصداقية هذه الجامعة إدارياً ومالياً ، أعود إلى قصتي مع هذه الجامعة وسأذكر الأسماء والأحداث بالتفصيل للتخيلوا معي قوة الصدمة وحجم المعاناة التي تتسببت فيها هذه الجامعة للكثيرين ، ففي يوم من الأيام ذهبت إلى إحدى الأقسام الشرعية في الجامعة وسألت نائب رئيس القسم وهو رجل فاضل ويدعى الدكتور/ عثمان الحميضي وسألته عن إمكانية قبولي أستاذاً مساعداً في قسمهم فرحب بي وهلل وكبر وقال لي ممكن تباشر معانا من بداية الأسبوع القادم بعقد نظام الساعات حيث كان يضنني غير سعودي ، وحين علم أنني سعودي قال لي الأفضل ان تتقدم عن طريق إدارة الجامعة وهم سيعملون لك مقابلة وإذا اجتزتها ستحال إلينا ونحن نرحب بك لأننا في حاجة شديدة وبعض المواد في تخصصك يدرسها طلاب الدراسات العليا من غير السعوديين{تخيلوا} المهم: ذهبت إلى إدارة الجامعة وتقدمت بطلب مرفق به كل أوراقي اللازمة {من دون ملف علاقي} وكان استقبال سعادة الوكيل لي رائعاً ، ثم جلست في الرياض لقضاء بعض حوائجي ومن بعدها توجهت إلى الطائف ثم مكة ثم جدة للتقديم في جامعات تلك المناطق في مشوار واحد ودون توقف ، وحين دخلت مدينة جدة وبالضبط عند بوابة جامعة الملك عبد العزيز تلقيت اتصال يبدأ ب{01} طرت فرحاً وقلت جاء الفرج وإذا بالشخص من الطرف الآخر يحدثني من جامعة الإمام ويقول عندك مقابلة غداً صباحاً في مكتب وكيل الجامعة للدراسات العليا جهز نفسك {وكنت للتو وصلت من الرياض إلى جدة عن طريق البر} ثم قال :وإذا لم تستطع سنحدد لك موعداً لاحقاً ، فقلت له {كيف ما أستطيع إلا أستطيع ونص} وتحركت مباشرة إلى الرياض بسيارتي وفي منتصف طريق الهدا تعطلت سيارتي فلا تسأل عن الهم والحزن الذي ركبني حينها ، لأن موعد مقابلة العمر سيفوتني وأنا في {مقطعة} والوقت ضيق وبصعوبة بالغة تجاوزت هذه الأزمة وانتهيت من إصلاح سيارتي قرابة الحادية عشر ليلاً في الطائف ثم انطلقت مهرولاً إلى الرياض حيث المقابلة التي كنت أعول عليها كثيراً {واثق في الجامعة وواثق في نفسي} وصلت إلى الجامعة قبل الموعد بنصف ساعة وأنا تعلوني كل أنواع وعثاء السفر وكآبة المنظر دون سوء المنقلب {بإذن الله}ولكني كنت سعيداً لأنني تمكنت من الوصول في الوقت المناسب ، استقبلني موظف رائع وهو سكرتير اللجنة وأعتقد أن لقبه {الحرقان} وكان قمةً في دماثة الخلق وسعة الصدر ، دخلت إلى اللجنة وكانوا لجنة عليا من كبار رجالات الجامعة تعلوهم الهيبة والوقار وحسن الخلق ودار بيننا حوار لمدة ثلث ساعة في مواضيع شتى وكان حديثاً ودياً رائعاً لمست فيه هيبة العلماء ووقارهم وحسن خلقهم{ليسوا من المنطقة إياها} ، خرجت من المقابلة وأنا متفائل وتحركت باتجاه المدينة ، وفي اليوم التالي أفادني سكرتير اللجنة بأني اجتزت المقابلة بشكل ممتاز وقد أحيلت أوراقي إلى القسم {فبدأت أسأل عن سعر الأجارات في الرياض لأنني سأنتقل إلى هناك بحكم عملي الجديد} كم كنت طيباً و على نياتي ؟؟؟ وجلست انتظر الشهر الأول ثم الثاني ثم الثالث وأنا {أتقلب على نار هادئة} حتى كاد الناس يقولون جُنَّ الرجل ، بعدها قررت أن أتصل بالقسم وبعد أسبوع من المحاولات تمكنت من الوصول إلى رئيس القسم عبر تلفون مكتبه وهو الدكتور / شريف أبو بكر {سامحه الله} وقلت له يادكتور ... وأخبرته بقصتي فسألني: {بلهجة محلية بحتة يعرفها الجميع} من فضيلتكم؟؟؟ فقلت : له أنا الدكتور/حسن العجمي ، فقال : نعم نعم والله يادكتور لا توجد حاجة في القسم ، فصعقت ثم ذُهلت ثم قلت له: يادكتور نائبكم الدكتور / عثمان الحميضي أخبرني قبل ثلاثة أشهر فقط ، أنكم بأشد الحاجة وأن طلاب الدراسات العليا من غير سعوديين يدرسون في قسمكم ، فأجابني ولم يتلكأ : نعم نعم كان هناك عجز في القسم وتم تعويضه !!!!، فكدت أقول له مداعِباً ومُحْبَطاً {الحمدلله انحلت أزمتكم وريحتوني أنا والله بس كنت حاب أساعدكم} ، وأحسست حينها لو أنه حين سألني عن هويتي ، قلت له معك أبو سليمان من بريدة وضواحيها {وبنفس لهجته} لاختلف رده ، لأني عدت فسألت وتأكدت أنهم لم يعينوا أحداً جديداً وأن الطلاب غير السعوديين لا يزالون يدرسون في الكلية وان العجز والحاجة لايزالان في اشدهما فقلت{حسبنا الله ونعم الوكيل} ومن بعدها بدأت أسترجع الكلام اللذي كنت أسمعه وأرفضه بكل قوة وأدافع عن الجامعة بكل شراسة لأنني درست في هذه الجامعة ، ثم تذكرت كم جرجرت هذه الجامعة من مساكين غيري مثل طلاب دبلوم اللغة الانجليزية وكيف استغفلتهم هذه الجامعة ثم سحبت ما في جيوبهم وتنكرت لهم ، و بعد أن حكم القضاء على الجامعة بإعادة الرسوم الدراسية إلى الطلاب ، لم تنفذ هذه الجامعة الحكم الشرعي {وهي ذات الصفة الشرعية المعروفة بل وفيها يوجد معهد القضاء العالي}ولكنها رفضت تنفيذ الحكم الشرعي حتى تدخل {أحمر عين} وهو صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض وأمرهم بتنفيذ الحكم الشرعي فنفذوه وهم مايشوفون الدرب ، فقلت في نفسي ياليتهم يعلمون أن الخُلُق بلا دين أهمُ من دين بلا خُلُق ، ولا يقولن أحدكم أنني كتبت هذا المقال انتقاماً لنفسي ، فهذا غير صحيح لأن هذه القصة مضى عليها أكثر من ستة أشهر كتمت فيها غيضي وتجاوزت المسألة واعتبرت العيب فيني أنا ، ولكن لتواتر الشكاوى من هذه الجامعة وخروج بعض منسوبيها عن الصمت وتحدثهم عن سقَطَات هذه الجامعة وانحرافها عما أسست من اجله جعلني أدلي بدلوي وأوثق تجربتي الشخصية معهم ، {جعل الله ذلك في ميزان حسناتي} ، ولي تجربة مؤلمة أخرى مع جامعة القصيم المولودة حديثاً من رحم تلك العجوز الشمطاء ، وساذكر معاناتي مع جامعة القصيم حين يتبين لي أنني لست الضحية الوحيدة للفساد الإداري في هذه الجامعة .

الخميس، 13 يناير 2011

لماذا خص إبراهيم عليه السلام بالذكر في التشهد ؟



السؤال : لماذا نصلي ونسلم على إبراهيم عليه السلام في الصلاة ،
ولماذا لا يكون ذلك على الأنبياء الآخرين ، هو أحد أولي العزم الخمسة ،
ولكنه ليس أولهم ولا آخرهم ، فلماذا هو ،
وإذا كان الأمر لأنه قبل الخمسة فلماذا لا نسلم على عيسى ونوح وموسى أيضًا ؟


الجواب :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

فإن سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام اختصه الله عز وجل بالفضائل العظيمة ،
والمكارم الجليلة ، فكان الإمام ، والأمة ، والحنيف ، القانت لله عز وجل ،
الذي ينتسب إليه جميع الأنبياء بعده ، ويؤمن به جميع أتباع الشرائع
(المسلمون والنصارى واليهود) .

وإبراهيم عليه السلام هو أفضل الأنبياء والرسل بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،
ولهذا أخبرنا الله تعالى أنه اتخذه خليلا
(وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا)
النساء/125 .

وجميع الأنبياء الذين جاءوا من بعده هم من نسله من طريق إسحق ويعقوب .

إلا محمداً صلى الله عليه وسلم ، فهو من ولد إسماعيل بن إبراهيم .

فنبينا صلى الله عليه وسلم أخص بإبراهيم من غيره ،
فإبراهيم عليه السلام هو أبو العرب ،
وهو أبو النبي صلى الله عليه وسلم من جهة النسب .

وإبراهيم هو الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم باتباع ملته
(ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنْ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا)
النحل/123 ،

ولهذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم ـ ونحن تبع له ـ أولى الناس بإبراهيم عليه السلام .

كما قال عز وجل :
(إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا)
آل عمران/68 ،

وقال رداً على اليهود والنصارى :
(مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)
آل عمران/67 .


وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : لماذا خُص إبراهيم عليه السلام بدعوة التوحيد ،
مع أن جميع الأنبياء دعوا إلى التوحيد ؟

فأجاب :

"كل الأنبياء جاءوا بالتوحيد ، قال تعالى :
(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ)
الأنبياء/25،

لكن إبراهيم أبو العرب ، وأبو الإسرائيليين ، وهو يدعو إلى التوحيد الخالص ،
واليهود والنصارى ادعوا أنهم أتباعه ، والمسلمون هم أتباعه ،

فكان هو عليه الصلاة والسلام قد خُصَّ بأنه أبو الأنبياء ، وأنه صاحب الحنيفية ،
وأمرنا باتباعه ؛ لأننا نحن أولى بإبراهيم ، كما قال عز وجل :
(إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا)
آل عمران/68 ،

وقال رداً على اليهود والنصارى :
(مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)
آل عمران/67" انتهى .

"لقاء الباب المفتوح" (189/السؤال رقم 7) .

وللعلامة بدر الدين العيني الحنفي رحمه الله ملحظ
آخر في توجيه سبب ذلك ، فيقول :

"فإن قيل : لم خص إبراهيم عليه السلام
من بين سائر الأنبياء عليهم السلام بذكرنا إياه في الصلاة ؟

قلت : لأن النبي عليه السلام رأى ليلة المعراج جميع الأنبياء والمرسلين ،
وسلم على كل نبي ، ولم يسلم أحد منهم على أمته غير إبراهيم عليه السلام ،
فأمرنا النبي عليه السلام أن نصلي عليه في آخر كل صلاة إلى يوم القيامة ،
مجازاة على إحسانه .

ويقال : إن إبراهيم عليه السلام لما فرغ من بناء الكعبة دعا لأمة محمد عليه السلام وقال
: اللهم من حج هذا البيت من أمة محمد فهَبْه مني السلام ،
وكذلك دعا أهله وأولاده
بهذه الدعوة ،
فأُمرنا بذكرهم في الصلاة مُجازاة على حُسْن صنيعهم" انتهى .

"شرح سنن أبي داود" للعيني (4/260) .

والله أعلم .

الأربعاء، 12 يناير 2011

يا ايها المنادون بحقوق المرأه

قبل أكثر من عام كنت ملتحقاً بدورة تدريبية في التقديم التلفزيوني الإخباري والحواري في إحدى الدول المجاورة ، وكانت الدورة تنتهي بتقديم نشرة إخبارية من خمس دقائق ومقابلة تلفزيونية من عشر دقائق ، وكنا نتبادل الأدوار انا ومجموعة من الزملاء بين مذيع وضيف وفاجأتني زميلة لبنانية طلبت مني أن أكون ضيفها وأمثل دور وكيل وزارة الشئون الاجتماعية في بلدي ليكون نقاشنا حول الحقوق المهضومة للمرأة السعودية وكذلك الانتهاكات الكثيرة لإنسانية المرأة في المملكة من رجال الحسبة أو من أولياء أمور النساء أو من القضاة ، حقيقة استثارني الموضوع كثيراً لأن لي فلسفة خاصة في هذا الموضوع أعتقد أنها هي الحق وما خالفها فهو محض باطل رضي بذلك الناس أم سخطوا ، وحتى لو قال عني محمود عباس أنني سيُّد الظلاميين ، كانت تلك الزميلة تتكلم وهي مكتنزة قناعة بأن المرأة السعودية تعيش تحت رحمة وحوش كاسرة ، ورجال ظالمون محور رجولتهم استعبادها وقهرها وظلمها والعبث بحقوقها وانوثتها .

بدأت المذيعة محاورتها لي بقولها: لماذا تعاني المرأة في بلادكم من القهر والظلم والاستعباد؟ فسألتها هل من الممكن أن تضربي لي مثلاً لهذه المعاناة التي تعانيها المرأة السعودية فقالت على الفور : قيادة السيارة !!! المرأة في بلادكم محرومة من قيادة السيارة!!! ، جاني إحساس إنها ماهي صاحية (مالكم في الطويلة غسلت شراعها بالأدلة والبراهين هي والمخرج الذي كان متحمساً لها ويغذيها بالأسئلة والمعلومات عبر سماعات الأذن ).

مستغرب آخر(مشهورجداً) يحمل جنسية فرنسية كان زميلاً لي في إحدى المؤتمرات الإعلامية خارج المملكة وهو في مقام أساتذتي سناً وشكلاً ، فبعد أن وفقني الله وخطفتُ منه الأضواء وانكفأ علي الناس يسلمون ويتعرفون بعد نهاية الفقرة التي كان شريكاً لي فيها ، نظر إلي هذا المستغرب نظرة لست أجهلها وقال بغضب : أنتم يا دكتور حسن عندكم مشكلة خطيرة في السعودية ، سألت مباشرة ماهي؟ قال حقوق المرأة!!! لا ينبغي أن تكون دولة بحجم المملكة العربية السعودية يؤخذ عليها أن المرأة فيها لا تستطيع قيادة السيارة !!! فقلت في نفسي : ( كم أنت كاذب) وفاضي واجوف ويجب عرضك على طبيب نفسي .

أنا شخصياً لا أرى أي مانع شرعي لقيادة المرأة للسيارة ، ولكني سأضرب مثلاً ، لوان هناك طفلاً يحطمه المرض والجوع والجهل ، هل من العدل وهل من المنطق أن نعتبره مهضوم الحقوق مضطهد الطفولة لأنه لا يملك جهاز بلاي ستيشن ونتناسى قضية الغذاء والدواء والتعليم ، إن أهمية قيادة المرأة للسيارة بالمقارنة مع كثير من حقوقها الأساسية المفقودة كأهمية لعبة البلاي ستيشن لطفل محروم من الغذاء والدواء والتعليم ، إن قضية قيادة المرأة للسيارة كلمة حق أريد بها باطل وفيها من استهبال العلمانيين وجهالة المطبِّلين ما أقض مضاجع العقلاء والناصحين ، وسألتزم بتوضيح ذلك.

أين الذين بحت حناجرهم لأجل حقوق المرأة عن أشلاء المعلمات على الخطوط السريعة ، أين هم عن فقر الأرامل والمطلقات ومعاناتهن مع الضمان الاجتماعي ، اين هم عن امرأة تكاد تموت من آلام المخاض ولا تجد مستشفىً يستقبلها ، أين هم عن معاناة النساء داخل أكشاك الولادة ، أين هم عن أمٍ حُرمت طفلها لأنه مرهون بمبلغ من المال عند إحدى المستشفيات الخاصة ، أين هم عن امرأة قد تورم وجهها من ضرس لم تجد له حلاً عند العيادات البنشرية سوى المضادات الحيوية ، اين هم عن امرأة لا يتحقق حلمها بالأمومة إلا عبر تقنية الأنابيب فلا تجد من يلتفت إليها ، أين هم عن الظلم والاستبداد الذي تعانيه المرأة في حقوقها الوظيفية والمالية وكأنها مخلوق غير بشري ، وعن حقوق المرأة الأساسية المفقودة فحدث ولا حرج!!! إلا أننا لم ولن نسمع لهم صوتاً سوى عند قيادة المرأة للسيارة أو عند العمل في الأماكن المختلطة أو عند أي شيء يُخرج المرأة من حصنها الحصين ومَقامها المكين ، ليتمكنوا من الحصول عليها واستعبادها تحت شعارات كاذبة ومناظر براقة ، وانا سأكون صريحاً معهم أكثر ممن سبقني وأقول لهم : إن ما تريدونه هو خروج المرأة إلى الشارع ليسهل لكم اقتناصها والتلذذ بالنظر إليها ، ومصاحبتها في (البريك) إلى الغداء ، كما تحلو لكم الوَنَسة (أي السوالف باللهجة السودانية) معها داخل المكاتب المغلقة وفي الممرات الضيقة ، إنكم لا تريدون للأجواء أن تخلو من العطورات النسائية ولا آذانكم من الأصوات الناعمة لذلك سلكتم مسلك النصابين وذكرتموني بالشيطان حين قال لأبينا آدم (ما نهاكما ربكما عن هذا الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين ، وقاسمهما إني لكم من الناصحين) أي أنكم تمثلون دور الناصحين وانتم على النقيض من ذلك تماماً وسأقدم لكم نصيحة علها تنفعكم : إنكم قد سلكتم مسلكاً يبعدكم عن مآربكم ولن تتحقق به أهدافكم لأن هناك أناس لا تأخذهم في الله لومة لائم ولن يتركوا لكم الحبل على الغارب ولن تستطيعوا ان تحققوا ما تريدون ما دام هذا الدين يتجدد في قلوب العباد ، ومادام رضى الله غاية ينشدها الكثيرون من هذه الأمة ، لذلك فإن المسلك الصحيح لكم هو البحث عن المرأة في مواقع الانترنت المشبوهة والمواخير الفضائية المعروفة ، وفي الأسواق العامة والخاصة ، والاحتكاك بالنساء سراً كزميلات وسكرتيرات في مكاتب مغلقة بعيدا عن اعين الناس وفي غفلة عن المحتسبين ، وثقوا تماماً انكم ستكتفون مما تريدون فلكل ساقطة لاقطة ، أمَّا حصولكم على مآربكم عبر إفساد الأمة ، وتظليل الناس بالطرق الملتوية ، والكذب المركب ، واستغلال حاجة النساء وضعفهن ، فإن إثمه مضاعف وخطره جسيم ولستم وحدكم في الميدان .

الناس اصناف

أجلس مع بعض الناس فإذا هو موسوعة وجامعة متنقلة بما وهبه الله وإن لم يكن له منصب أو وظيفة كبرى في أعين الناس وذلك بما وهبه الله تعالى وتفضل عليه وأنا أرى أن من أكبر أسباب ذلك القراءة والقراءة المتنوعة ، أجد بعضهم وما أقلهم موسوعة في الشريعة وفي السياسة وفي الإدارة وفي الاقتصاد وفي التقنية وفي فهم الواقع وفي الأمور الاجتماعية وحدث ولا حرج ماشاء الله لا قوة إلا بالله ، ثم إني أجده لا يتكلف ذلك! لأن البعض مع الأسف يتشبع بما ليس فيه لكن هذا الموفق أجده على العكس من ذلك أجده يحاول يتواضع ويهضم نفسه وهذه صفات الكبار تجد أحدهم موسوعة ومتواضع بينما البعض من الناس يظهر أنه الأعلم والأفهم . . و . . و . . وليس عنده شيء !!.
 
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر
على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تكن كالدخان يعلوا  بنفسه
إلى طبقات الجو وهو  وضيع


يجب عل الإنسان أن يبني نفسه وأن يطّلع وأن يقرأ ليضيف إلى عقله عقول أناس آخرين وإلى تجاربه تجارب أخرى ، ينبغي للطالب أن لا يقف عند قدر معين ولا كتب معينة ولا مناهج معينة بل ليحرص على اتساع أفقه وكبر مداركه فإن الكثير من المناهج الدراسية هزيلة ضعيفة لاتخرج مثقفاً بارعاً.

أيها العلماء لماذا لم تعد الأمة تخرج تلكم البحور المتلاطمة التي لا ساحل لها من العلماء الربانيين إلا في النادر ؟ نريد أن يتكرر أولئك العلماء الأفذاذ وفي الأمة خير .

أيها المثقفون: ارتقوا بأنفسكم واطّلعوا وقدموا للأمة ماتريد وما تبحث عنه وماتتمناه ، لا يكن أحدكم مراوح مكانه يكرر في برامجه أو كتاباته نفس النمط ونفس المعلومات ونفس المواضيع ونفس المنهج فهو جامد نسخ مكررة من كل شيء وفي كل شيء ، قدموا للأمة مايجعلها في مقدمة الركب وفي مكانتها المعهودة بدلاً من الخصامات والمشاكسات وطلب الشهرة على حساب الضمير والأمة ، أما من شذ وأصبح يخدم أهداف أسياد له في الشرق أو الغرب فهذا لن يسعى أصلاً في إصلاح الأمة ولن يهمه ذلك ولكن سيهمه بالتأكيد كيف يكيد لها وينال منها بقلمه العفن المستأجر .

وجدت بعض الناس لن تندم على قضاء دقيقة واحدة معه ولن يمر عليك وقت إلا في فوائد ومنافع مادمت معه وهذا اعتبره درة الزمن وغرة في جبين العصر فمثل هذا احرص كل الحرص على كثرة اللقاء به فإنك لن تندم ، أما المجالسات والسمرات والسهرات التي تقتل الوقت في ضحك ولهو وهزل دون فوائد أو منافع فإنها من العقوبات ومن الخذلان العظيم
 
إذا ماصحبت القوم فاصحب خيارهم
ولاتصحب الأردى فتردى مع الردي


حقيقة وزارة الصحه .....

هي وزارة ترقص طرباً وتقف جذلى على آلام المرضى وآهات الجرحى وكآبة الموتى إنها وزارة تسيطر عليها رُباطية الأطباء من كبيرها حتى صغيرها ، حتى وصل الاستهتار بها أن تدافع عن القتلة من أطبائها وتُحاجَّ عن المستهترين والمهسترين منهم ، فحين تُقطف روح طاهرة بريئة على يد قساة القلوب منهم ، أو يتعرض مواطن أو مقيم لإعاقة دائمة على أيدي من يفترض أن يكونوا هم الأمل ، حينها تكون التعويضات مبكية مضحكة تصل في بعض الحالات إلى خمسة آلاف ريال فقط وهذه المبالغ الزهيدة تذكرني بالتعويضات الأمريكية للقتلى المدنيين في أفغانستان والتي وصلت إلى مائة دولار للميت الواحد – ياسبحان الله - .
توقعنا أن الدكتور الربيعة سيفصل سيامية الصحة عن الأخطاء الطبية كما توقعنا أن يبتعد بمستشفياتنا عن حالتها المزرية ، وتوقعنا أن يغير واقعنا الصحي المرير ولكن دون جدوى فقد صُدمنا فيه كما صُدمنا في الكثيرين من قبله ، كنا نأمل أن يجعل كل مستشفياتنا مثل مستشفيات الحرس الوطني ، فالمواطنون عند الله ثم عند خادم الحرمين الشريفين ليسوا أقل قيمة من منسوبي الحرس الوطني ومرتادي المستشفيات العسكرية (من عِلية القوم)، وكنا نتمنَّى أن يكون حماسه لتطوير واقعنا الصحي كحماسه لتسويق لقاح انفلونزا الخنازير!!! ، ولكن دون جدوى ، لا تزال المواعيد الطبية والمواعيد المساندة لها كالأشعة والتحاليل وغيرها بالأشهر ، لا نزال نرى على رحلات المملكة الداخلية ، مسافرون مرضى يئنُّون من الألم وهم يغشون مطاراتنا ذهاباً وإياباً إلى العاصمة الرياض للمراجعة في مستشفياتها المتخصصة نسبياً، هل المملكة العربية السعودية هي الرياض فقط ؟؟؟ وهل المواطنون الموجودون في المدينة وضواحيها وجازان وضواحيها وغيرها من مناطق المملكة هم مقيمون غير نظاميين ، يا وزير الصحة أرفع رواتب الأطباء واكسر أعينهم بالبدلات ، وتابعهم وعاقبهم وأكرمهم وحاسبهم علَّهم يخافون على أرواحنا ويحافظون على أوقاتنا ، (المواطن صار يخاف يمرض فقط عشان البهذلة اللي حيشوفها من وزارتكم) ، يا معالي الوزير وحتى لا يكون الكلام على عواهنه ، سوي لجنة من غير الأطباء وخليهم يعملون مقارنة بين المستشفيات العسكرية والمدنية ، وبين المرضى المواطنين والشيوخ ، وبتعرف إلى أي درجة يعاني المرضى وذووهم وخاصة سكان المناطق الأقل حظاً ، وإذا كان معاليكم مشغول أو لم يجد لجنة موثوقة ، فقط أسال نفسك يا معالي الوزير ما هو سبب انتشار عيادات الأسنان بشكل عجيب حتى أصبحت عيادات الأسنان الخاصة في كل شارع وعلى كل زاوية ، ستجد أن الجواب : ما عندنا عيادات أسنان حقيقية في مستشفيات وزارة الصحة ولا في المراكز الصحية ، وهل تعلم يا معالي الوزير أن عملية سحب عصب لسن مواطن قد تكلفه من الوقت أكثر من ستة أشهر في مستشفياتكم مابين مواعيد ومراجعات ، وغياب الطبيب ، ومرات ما في مخدر موضعي!!! (شغل تطفيش)، وياليت تخلصونه بعد ستة أشهر ، ولما يجي دور تركيب التاج يُعطى المريض ورقة بها بعض الطلبات عشان يشتري المواد من برا (معقولة يا معالي الوزير؟؟؟!!)، ، أمَّا الأشعة المقطعية وما أدراك ما الأشعة المقطعية فحدث ولا حرج ، لازم يكون عندك واسطة وإلا قد تضطر في كثير من الأحيان تروح تسويها على حسابك ، وصدقني يا معالي الوزير لو كانت وزارتك شغالة بما يرضي الله ما كان أزعجتنا شركات الاتصالات بطلب التبرع لمرضى الفشل الكلوي ، (أين وزارة الصحة إذاً ؟؟؟.) وكان ما شفنا مواطنينا (المساكين) في الأردن وسوريا ومصر يبحثون عن علاج ويجرون عمليات جراحية ويتعرضون للنصب والابتزاز هنا وهناك ، بالعربي يا معالي الوزير ما عندك ولا قطاع فعًال ، فيا تِرجع للحرس وتسيبنا نشوف صحتنا بطريقتنا وكثر الله خير العطارين والطب الشعبي ، وإلا فاعمل جيداً وصحح ما يجب تصحيحه في وزارة الصحة ، ولا تنشغل بفصل السياميين عن صحة شعب بأكمله ، فتكون كمن انشغل بالنوافل عن الفرائض ، فلا تُقبِّل منه وهو في الآخرة من الخاسرين .
فائدة مهمة : يا جماعة ترى وزير الصحة مو لازم يكون طبيب ومدير الخطوط السعودية مو لازم يكون طيار و وزير التجارة مو لازم يكون تاجر ، أهم شي يكون الوزير شخص قيادي وأمين وصادق ومتفاني ، يبحث عن رضا الله ، وعنده الرغبة في أن يترك بصمة متميزة في مسيرة بلده .

الاثنين، 10 يناير 2011

حب نجد .... وابن الدمينه

ابن الدمينة

هو عبد الله بن عبيد الله، والدُّمينة أُمّه وقد نُسب إليها، وينتمي إلى قبيلة خثعم اليمانية، ويعد من أرق الشعراء في العصر الأموي. اشتهر بالغزل وكان أكثر غزله في زوجته “ حماء “. لكن، على ما تذكر الروايات، أن رجلاً من بني سلول هو مزاحم بن عمرو السلولي، كان يختلف إلى امرأة ابن الدمينة ويتحدث إليها، فعزم ابن الدمينة على قتله، فأرغم امرأته على أن تبعث إلى مزاحم وتواعده ليلاً في دارها، ففعلت وكمن له زوجها ، وأعدّ له ثوباً فيه حصى، فلما حضر ضرب كبده بالثوب حتى قتله. ثم قتل الشاعر على يد مصعب بن عمرو السلولي، أخي مزاحم، وهو عائد من الحج، في تبالة (بقرب بيشة للذاهب من الطائف). وكتب ابن الدمينة هذه القصيدة الشهيرة حنيناً إلى بلده نجد، وقد عارضها من بعده شعراء كثيرون.


أَلاَ هَل مِن البَينِ المُفَرقِ مِن بُد
وَهَل لِلَيَالٍ قَد تَسَلَّفنَ مِن رَد

نَوَى أُم عَمرٍو حَيثُ تَغتَرِبُ النوى
بها ثُم يَخلو الكاشِحُونَ بها بَعدِي

وظني بها وَالله أَن لَن تضيرني
وُشَاةٌ لَدَيها لاَ يَضِيرُونَهَا عندي

وَقَد زَعَمُوا أَن المُحِب إِذَا دَنَا
يَمَلُّ وإََن النأي يَشفِي مِنَ الوَجدِ

بِكُل تَدَاوَينَا فَلَم يُشفَ مَا بنَا
عَلَى أَن قُربَ الدارِ خَيرٌ مِنَ البُعدِ

هواي بهذَا الغَور غَور تهَامَة
وَلَيسَ بهَذا الحَي مِن مُستوَى نَجدِ

فَوَ الله رَب الَبيت لاَ تجدينني
تَطَلّبتُ قَطعَ الحَبلٍ مِنكُم عَلَى عَمدِ

وَلا أَشتَرِى أَمراً يَكُونُ قَطِيعَةً
لِماَ بَينَنَا حَتى أغيّب في اللحدِ

فَمِن حُبهَا أحببت مَن لاَ يحبني
وَصَانَعتُ مَن قَد كنتُ أُبعِدُهُ جهدي

أَلا رُبما أَهدَى ليَ الشوقَ وَالجَوَى
عَلى النأي مِنهَا ذُكرةٌ قَلمَا تجدي
ألا ياصبا نجد متى هجت من نجد
لقد زادني مسراك وجدا على وجد

رعى الله من نجد أناس أحبهم
فلو نقضوا عهدي حفظت لهم ودي
إذاهتفت ورقاء في رونق الضحى
على غصن بان او غصون من الرند

بكيت كما يبكي الوليد ولم أكن
جليدا وأبديت الذي لم أكن أبدي

إذا وعدت زاد الهوى بانتظارها
وإن بخلت بالوعد مت على الوعد

وقد زعموا ان المحب إذا دنا
يمل وأن البعد يشفي من الوجد

بكل تداوينا فلم يشف مابنا
ألا أن قرب الدار خير من البعد

ألا أن قرب الدار ليس بنافع ٍ
إذا كنت من تهواه ليس بذي ود

الأحد، 9 يناير 2011

ياسفاهة القوم .... حسن العجمي يرد على غرور عبدالرحمن الشمري


بعيدا عن الشعر والغزل الفاضح عبد الرحمن الشمري يُقيِّم خِطابنا الديني ويتحدث عن تاويل القرآن ويرى عدم صلاحية اقوال ابن عباس و ابن تيمية لهذا الزمان كما أنه يرى التقارب بين الأديان ، وقد استاء الكثير من المتابعين من هذه التصريحات أو قل الخزعبلات ، وقال بعضهم صمت دهراً ونطق كفراً ، وقال آخرون المفروض ما يُسمح له يتكلم بها المواضيع ، وقال البعض الآخر الغلط على تركي الدخيل يستضيف واحد مثل هذا ، وقلت أنا : من حق تركي الدخيل ان يستضيف من يشاء بل من حقنا عليه أن يُعري من في قلوبهم مرض أو السطحيين الذين تَلمع اجرامهم على خِواء فكري وجهل ديني وروائح كريهة ، كما أن من حق الشاعر عبد الرحمن الشمري أن يقول ما يشاء إذا كنا نعتقد بضرورة حرية وسائل الإعلام ، إلا أنه من حقنا أيضاً أن نكافح الروائح الكريهة وأن نحارب الحشرات الضارة ونحاج الأفكار الهدامة ، لذلك فإني أقول لعبد الرحمن الشمري أزريت بنفسك حين كنت تهرف بما لاتعرف ومن تكلم في غير فنه أتى بالعجائب ، وقد استاء الناس من شعرك الغزلي {قليل الأدب} وكنتُ حينها أقول لمن حولي لاتغضبوا من شعره الفاضح فالرجل لا يجيد غير هذا ، ولكن أن تهمش ابن عباس وابن تيمية ثم تبرر الحملة المسيئة لسيد البشر وتطعن في خطابنا الديني وكانك من ذخائر هذه الأمة بينما انت لا يجوز أن يُسمع لك صوت خارج{أم رقيبة} ، وللسادة القراء أقول: ماذا ابقى هذا الشاعر لعلمائنا الذين تزخر بهم هذه البلاد وماذا أبقى لاساتذة الجامعات الذين نزاحم بهم المحافل الدولية ، ياعبدالرحمن الشمري {دع المكارم لاترحل لبغيتها واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي} أيها الشاعر المغرور : إن ابن عباس رضي الله عنه هو حبر هذه الأمة وهو الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم{اللهم علمه التنزيل وفقهه في التأويل} ولانزال حتى يومنا هذا ننهل من علمه ونتعلم من فكره ونتلمس من فنونه في أساليب الإستنباط وطرق الإستدلال ، أما ابن تيمية فلو قرأت فتاويه لعلمت أنك في جهل عميق وانك ظلمت ذلك العالم الرباني المجاهد ، ولو قرأت كتابه {درأ تعارض العقل والنقل} ناهيك عن كتبه في العقيدة وكتابه رفع الملام عن الأئمة الأعلام لعلمت أنك تجرأت على علم في رأسه نار ، أمَّا دفاعك عن الدنمارك ورفعك العتب عن من أساء إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم وافتخارك بأخذ الصور التذكارية مع المشركين وتوددك إليهم بصفتهم مشركين وليسوا أصدقاء عاديين ، وكذلك زيارتك إلى المعابد الوثنية وتقاربك مع من يعبد غير الله من الوثنين والمغضوب عليهم والضالين كل ذلك يجعلني أتساءل هل الشاعر عبد الرحمن الشمري من نصارى العراق أم من نصارى سوريا ؟؟؟، وأحب أن أصرخ في اذنك : لاتشوه مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لحوار الأديان فشتان بين حوار الأديان وتقارب الأديان لأن تقارب الأديان معناه إما ان يُسلموا أو أن نكفر وهذا فرقٌ يصعب على أمثالك إدراكه ، لذلك أنصحك بالخضوع لدورات تدريبية في الآداب العامة بخصوص شعرك الماجن وكذلك الخضوع لدورات شرعية تدعوك للكف عن الخوض في امور الدين التي يختص بشرحها والخوض فيها الراسخون في العلم دون طلاب العلم الشرعي المبتدئين ، وأختم بالتنبيه إلى أن علمائنا وخطبائنا لم نسمعهم يدعون على الدنماركيين بترميل النساء وتيتيم الأطفال ولكنهم كانوا يدعون على من قتل نسائنا واطفالنا وشيوخنا وهدم منازلنا واستباح أراضينا ومقدساتنا ، فهل نقبل كلامك هذا على أنه من باب التسامح الخانع أم أنه من باب استرخاص دماء المسلمين الذين استكثرت عليهم اللجوء إلى ربهم لأن ينتقم ممن قتلهم وشردهم ونكل بهم ، {سبحان الله مالكم كيف تحكمون} أم هو من باب ، {لاتقوم الساعة حتى يتكلم الرويبضة ، قالوا : وما الرويبضة؟؟؟ التافه من الرجال يتكلم في أمور العامة} ، أترك الرد للسادة القراء .

السبت، 8 يناير 2011

معاناة المواطن مع الجمهوريات المحلية .... بقلم الدكتور حسن العجمي

إن من يجلس على رصيف التأمل في بلدنا الحبيبة وينظر إلى تناقض القرارات وتصادم الإجراءات يشتد عجبه من وزارئنا الأفاضل بل قد يحتاج احدنا إلى عملية تجميل ليعيد حاجبيه إلى مكانهما بعد ان رفعهما بقوة من شدة العجب ، فكل وزارة هي عبارة عن دولة مستقلة حتى إني أعتقد جازماً أن كثيراً من الوزراء لا يتواصلون فيما بينهم ولا يرى بعضهم بعضاً إلا في مجلس الوزراء ، فكل وزارة هي حقيقة عبارة عن دولة مستقلة لذلك فإني أقترح أن تقوم الجمهورية العربية الصحية بتعيين سفيراً لها في الجمهورية العربية للتعليم العالي وهكذا يجب على كل من الجمهورية العربية التجارية والجمهورية العربية للعمل أن يفتتح كل منهما مقر بعثة دبلوماسية لدى الآخر وسأضرب لذلك أمثلة عجيبة ففي عهد رئيس الجمهورية الصحية السابق حمد المانع تحدث معاليه في مؤتمر صحفي قال فيه إن نسبة الإطباء الجانب في مستشفيات وزارة الصحة تصل إلى 80% بعدها بثلاثة أيام صدر تعميم من وكيل جمهورية التعليم العالي لشئون الابتعاث إلى كافة الملحقيات الثقافية بعدم الإلحاق لطلبة الطب الذين حصلوا على أقل من 85% في الثانوية العامة بالبعثات التعليمية ، فتساءلت ألم يستمع وكيل هذه الجمهورية المستقلة إلى بيان رئيس الجمهورية الصحية قبل ثلاثة ايام بأن اطبائنا السعوديين بالكاد يمثلون 20% من مجموع الأطباء في المستشفيات الحكومية؟؟؟!!! ألا يعرف هذا الوكيل بأن طلبة الطب حين يتخرجون سيخضعون لامتحانات صعبة في المملكة قبل الحصول على رخصة مزاولة المهنة بمعنى ان من لم يكن منهم جديراً بهذه الشهادة فلن يحصل على ترخيص إذاً لماذا هذا التعقيد في ظل حاجتنا الماسة لأي طبيب حتى ولو لم يكن متميزاً؟؟؟!!! اليس الكثير من الأطباء المتميزين في هذا البلد قد حصلوا على الثانوية العامة(أيام زمان) بنسب تتراوح بين 70% و 80% ، ألم يسأل نفسه هذا الوكيل أنه لا قدر الله لو حصلت مشكلة مَّا وهرب الاطباء الوافدون هل تساءل عن معاناة المرضى والجرحى في هذا البلد؟؟؟!!!!!.

أي مواطن ممكن يكتشف ما أصبوا إلى توضيحه بمجرد أن تكون له معاملة واحدة تتجاذبها أكثر من جهة ، سيدوخ السبع الدوخات قبل أن يعرف كيف يوفق بين هذه الجمهوريات المتنازعة ، ناهيك عن الرسوم فكل جمهورية لها رسوم مستقلة عن الأخرى وكل جمهورية تطالبك بحقوقها قبل الأخرى وللأسف لا يعطونك حقوقك !!!

أنظر أخي الكريم إلى شوارعنا ترصفها إدارة الطرق في جمهورية النقل ثم تأتي جمهورية البلديات فتنقض غزلهم من بعد قوة انكاثاً ، حتى إذا اعيد رصف الطريق جاءت جمهورية المياه والصرف الصحي فنبشت وأفسدت ثم أعادت رصف الطريق ثم لم نلبث قليلاً حتى تأتينا جمهورية الاتصالات لتعيد علينا نفس الموال الكريه وهكذا منذ أبصرت عيناي النور حتى شاب عارضيَّ ونحن نحفر وندفن ومكانك سر يا وطن ، لذلك أصبحت شوارعنا عبرة للمعتبرين وعظة للظالمين ، ندوب وحفر ومفاجآت ومطبات تجبرك على تغيير مساعدات سيارتك كل شهر إذاً يا جماعة خلاص ما في داعي لساهر لأنه المواطنين قاعدين يدفعون مخالفات بصفة دورية على شكل إصلاح لسياراتهم وما دام المقصد هو الدفع فحسب ، خلاص هذا حنا قاعدين ندفع وفكونا من ساهر (ساهر نظام فاشل تبنته جمهورية المرور ، رضي من رضي وسخط من سخط ولا أبالي) .

أعود إلى جمهورية الصحة وجمهورية التعليم العالي فقد ارتكبت هاتان الجمهوريتان أخطاءً فادحةً في حق كثيرين ولكني سأكتفي بحالة الطلاب الذين غُرِّر بهم ودرسوا في المعاهد الصحية المرخص لها من كلا الجهتين وبرسوم باهظة وعلى نحو مفاجئ يصدر قرار من وزارة الصحة (عفوا جمهورية الصحة) بقصر الوظائف على حملة البكالوريوس ، يا فخامة الرئيس (أرجوووووك) أين يذهب أولئك الذين درسوا وتعلموا وخسروا مالا كثيراً ووقتاً طويلاً ، لماذا تصرح بوجود هذه المعاهد الصحية ما دمت لن توظف مخرجاتها (تخيل ولدك من ضمنهم) هل كنت ستصدر نفس القرار؟؟؟ ، وهذا يشبه كثيراً ما حدث مع طلبة دبلوم اللغة الانجليزية وخريجي كليات المعلمين(المساكين) ومن هنا أنطلق إلى مسألة أخرى ذات علاقة ، لماذا لا تزال الأقسام العلمية في التخصصات التي لا فرصة لها في سوق العمل تخرِّج لنا سنوياً أفواجاً من المعطَّلين عن العمل ، وللمعلومية أنا أقول هذا الكلام من باب المجاراة فقط ، وإلا فأنا أقسم بالله : أن هناك إمكانية لتوظيف كل المعطلين عن العمل وفي جميع التخصصات بل وهناك حاجة وظيفية ماسة إلى كل مواطن أياً كانت مؤهلاته وتخصصه ، ما اريد أن اصل إليه هو غياب التخطيط والتنسيق بين كافة الجمهوريات الحكومية ، أما وزارة التخطيط (ولم أقل جمهورية التخطيط لأنها أقل من ذلك ) فناموسيتها كحلي لا تحرك ساكنا ولا تبدي امتعاضاً وكأن الأمر لا يعنيها ، والله يا جماعة بجد نفسي أعرف إيش قاعدين يخططون؟؟؟!!!

الخميس، 6 يناير 2011

مصور قناة الجزيره يصف ( مقتدى القذر أو الصدر )

مصور لقناة الجزيرة يصف لقاء مقتدى بالأصعب لرائحته النتنة
كنت أحد المصورين المرافقين للأستاذ غسان بن جدو لإعداد لقاء خاص مع
سماحة السيد مقتدى الصدر. وما أن جلست في مقعدي المخصص في الدرجة الأولى
للطائرة الإيرانية التي أقلتنا من بيروت باتجاه طهران حتى شعرت بأننا
سنلتقي شخصية هامة جدا لم يسبق لي أنا على أقل تقدير أن شاهدت مثلها في
عملي المهني لما حضينا به من اهتمام وضيافة وسرية عالية جدا. فالطائرة
خاصة والتكتم شديد على طبيعة الشخصية التي سنقابلها.



وما أن حطت بنا الطائرة في مطار طهران حتى أقلتنا سيارة خاصة من نوع باص
مظلل النوافذ بالكامل. وبالرغم من إننا لم نكن نعلم الجهة والوجهة التي
ذهبنا إليها إلا إننا حال وصولنا أرغمنا على أداء القسم (الغليظ) بعدم
البوح إطلاقا عن المكان الذي كنا فيه. وكأنه مخبأ لجيفارا أو الجنرال
جياب أو بن لادن أو عزة إبراهيم! وبعد استراحة قصيرة طلب منا الأستاذ
غسان البدأ بترتيب تلك الغرفة التي تم القرار عليها لإجراء اللقاء.



وبعد أن أكملنا متطلبات الإضاءة ونصب الكاميرات وتجهيز الصوت والخلفيات
دخل الأستاذ غسان الذي يتمتع دائما بطلعة بهية ورائحة زكية وهندام جميل .
وجلس على الكرسي المخصص له ليقلب تلك الأوراق الصغيرة التي وضع عليها
رؤوس نقاط للأسئلة المقرر توجيهها.



وخلال كل تلك الفترة لم نكن نعلم من هي تلك الشخصية الفذة التي سيتم
اللقاء معها. ولعل الفضول الذي راودنا أنا وزملائي من المصورين جعلنا نلح
على المخرج ليبيح بما يعلم، ولكنه هو الآخر كان لا يعلم. وبالطبع تلك
مشكلة حي ث إن المخرج كان لا بد وان يتخذ بعض الإجراءات الأولية لتنظيم
عمله وفقا لطبيعة الشخصية وملبسها وحركتها وغيره.



على أية حال، فتحت الأبواب ليندفع منها سيل جارف من البشر الذين يحركون
أيديهم باتجاه رؤوسهم المحنية إلى الأرض وكأنهم عبيد لإمبراطور شديد،
يحفونه بالإجلال والخضوع والخنوع.



دخلت (فقمة) بشرية سوداء بعمامة كبيرة وبرائحة نتنة تزكم الأنوف، لا
يتحملها حتى من كان قد فقد حاسة الشم. وبالرغم من أننا كنا نبتعد مع
كامراتنا لثلاثة أمتار عن موقع جلوس مقتدى الصدر إلا أننا كنا نعطف على
الأستاذ غسان بن جدو الذي كان طيلة فترة اللقاء يدير برأسه إلى الجانب
الآخر عسى أن يخفف عليه وطأة تلك الرائحة العفنة والنتنة. ويبدو انه لم
يغتسل لشهرين مضت على اقل تقدير.



بدأ اللقاء بكلمات غريبة أطلقها رجل الإعلام والسياسة: " أنا أريد أن
يكون اللقاء مسجل وليس مباشر لان(تره نوبات آني أجفص)! ".. استغرب
الأستاذ غسان وقال له: " طيب حسب رغبتك وهكذا أصلا نحن قد قررنا التسجيل
وليس البث المباشر منذ أن كنا في بيروت. ولكن سماحة السيد لم نفهم ماذا
تعني بكلمة (أجفص) وهل هي عربية أم إيرانية؟"


فأجاب: " أقصد أخاف (ألوص بالحجي)..! "



ولم نفهم جميعنا الأولى حتى نفهم ترجمتها.


وتم اللقاء الذي كان من أصعب اللقاءات المتقطعة بين الحين والآخر وبطلب
من(سماحة السيد) حيث بين حين وآخر يقول ها ماقلت لكم(جفصنا ولوصنا).. ثم
يردف القول المجامل على طريقته المبتذلة (حبيبي.. لاتزعلون مني تره آني
محضرلكم باجه عراقية راح تتخبلون عليها). وتره كل واحد ميطلع منا إلا
أغرقه بالتومانات (العملة الإيرانية).!



كنت في حيرة من أمري كيف أصور هذه الفقمة البشرية ومن أي زاوية. هل أركز
على وجهه الذي يوحي بالهبل؟ أم على عمامته الكبيرة التي غطت رأسه ومنعته
من التفكير؟ أم على عباءته التي لم تغسل أو تكوى؟



كان الأستاذ غسان قد طلب منه التوجه إلى غرفة الماكياج قبل البدأ
بالتسجيل إلا انه انتفض وقال لعد شنو فرقي عن السياسيين الآخرين؟.. آني
أريد أتباعي هيجي يشوفوني ).



رجل فج لا يعرف الحديث ولا آداب الحديث.. وطيلة حديثه لم ينطق بأية آية
قرآنية كريمة لأنه لا يحفظ آية!!!. أو حديث شريف لأنه ليس له معرفة
بالحديث الصحيح!!. ومع كل ذلك يقال له (حجة الإسلام سماحة السيد).. سوقي
بمعنى الكلمة لا يصلح سوى أن يكون بائع أحذية قديمة في سوق شعبي.



عندما عدت إلى بيروت تحدثت مع زميل عر اقي عن ذلك. فلم يفاجأ بل قال لي:
ألم تعلم أن العراقيين جميعا عدا ثلة من أتباعه يسمونه (مقتدى القذر)..
ذلك هو عين الحق والصواب.. هكذا هو (القائد) فتصوروا كيف يكون أتباعه!