إن من يجلس على رصيف التأمل في بلدنا الحبيبة وينظر إلى تناقض القرارات وتصادم الإجراءات يشتد عجبه من وزارئنا الأفاضل بل قد يحتاج احدنا إلى عملية تجميل ليعيد حاجبيه إلى مكانهما بعد ان رفعهما بقوة من شدة العجب ، فكل وزارة هي عبارة عن دولة مستقلة حتى إني أعتقد جازماً أن كثيراً من الوزراء لا يتواصلون فيما بينهم ولا يرى بعضهم بعضاً إلا في مجلس الوزراء ، فكل وزارة هي حقيقة عبارة عن دولة مستقلة لذلك فإني أقترح أن تقوم الجمهورية العربية الصحية بتعيين سفيراً لها في الجمهورية العربية للتعليم العالي وهكذا يجب على كل من الجمهورية العربية التجارية والجمهورية العربية للعمل أن يفتتح كل منهما مقر بعثة دبلوماسية لدى الآخر وسأضرب لذلك أمثلة عجيبة ففي عهد رئيس الجمهورية الصحية السابق حمد المانع تحدث معاليه في مؤتمر صحفي قال فيه إن نسبة الإطباء الجانب في مستشفيات وزارة الصحة تصل إلى 80% بعدها بثلاثة أيام صدر تعميم من وكيل جمهورية التعليم العالي لشئون الابتعاث إلى كافة الملحقيات الثقافية بعدم الإلحاق لطلبة الطب الذين حصلوا على أقل من 85% في الثانوية العامة بالبعثات التعليمية ، فتساءلت ألم يستمع وكيل هذه الجمهورية المستقلة إلى بيان رئيس الجمهورية الصحية قبل ثلاثة ايام بأن اطبائنا السعوديين بالكاد يمثلون 20% من مجموع الأطباء في المستشفيات الحكومية؟؟؟!!! ألا يعرف هذا الوكيل بأن طلبة الطب حين يتخرجون سيخضعون لامتحانات صعبة في المملكة قبل الحصول على رخصة مزاولة المهنة بمعنى ان من لم يكن منهم جديراً بهذه الشهادة فلن يحصل على ترخيص إذاً لماذا هذا التعقيد في ظل حاجتنا الماسة لأي طبيب حتى ولو لم يكن متميزاً؟؟؟!!! اليس الكثير من الأطباء المتميزين في هذا البلد قد حصلوا على الثانوية العامة(أيام زمان) بنسب تتراوح بين 70% و 80% ، ألم يسأل نفسه هذا الوكيل أنه لا قدر الله لو حصلت مشكلة مَّا وهرب الاطباء الوافدون هل تساءل عن معاناة المرضى والجرحى في هذا البلد؟؟؟!!!!!.
أي مواطن ممكن يكتشف ما أصبوا إلى توضيحه بمجرد أن تكون له معاملة واحدة تتجاذبها أكثر من جهة ، سيدوخ السبع الدوخات قبل أن يعرف كيف يوفق بين هذه الجمهوريات المتنازعة ، ناهيك عن الرسوم فكل جمهورية لها رسوم مستقلة عن الأخرى وكل جمهورية تطالبك بحقوقها قبل الأخرى وللأسف لا يعطونك حقوقك !!!
أنظر أخي الكريم إلى شوارعنا ترصفها إدارة الطرق في جمهورية النقل ثم تأتي جمهورية البلديات فتنقض غزلهم من بعد قوة انكاثاً ، حتى إذا اعيد رصف الطريق جاءت جمهورية المياه والصرف الصحي فنبشت وأفسدت ثم أعادت رصف الطريق ثم لم نلبث قليلاً حتى تأتينا جمهورية الاتصالات لتعيد علينا نفس الموال الكريه وهكذا منذ أبصرت عيناي النور حتى شاب عارضيَّ ونحن نحفر وندفن ومكانك سر يا وطن ، لذلك أصبحت شوارعنا عبرة للمعتبرين وعظة للظالمين ، ندوب وحفر ومفاجآت ومطبات تجبرك على تغيير مساعدات سيارتك كل شهر إذاً يا جماعة خلاص ما في داعي لساهر لأنه المواطنين قاعدين يدفعون مخالفات بصفة دورية على شكل إصلاح لسياراتهم وما دام المقصد هو الدفع فحسب ، خلاص هذا حنا قاعدين ندفع وفكونا من ساهر (ساهر نظام فاشل تبنته جمهورية المرور ، رضي من رضي وسخط من سخط ولا أبالي) .
أعود إلى جمهورية الصحة وجمهورية التعليم العالي فقد ارتكبت هاتان الجمهوريتان أخطاءً فادحةً في حق كثيرين ولكني سأكتفي بحالة الطلاب الذين غُرِّر بهم ودرسوا في المعاهد الصحية المرخص لها من كلا الجهتين وبرسوم باهظة وعلى نحو مفاجئ يصدر قرار من وزارة الصحة (عفوا جمهورية الصحة) بقصر الوظائف على حملة البكالوريوس ، يا فخامة الرئيس (أرجوووووك) أين يذهب أولئك الذين درسوا وتعلموا وخسروا مالا كثيراً ووقتاً طويلاً ، لماذا تصرح بوجود هذه المعاهد الصحية ما دمت لن توظف مخرجاتها (تخيل ولدك من ضمنهم) هل كنت ستصدر نفس القرار؟؟؟ ، وهذا يشبه كثيراً ما حدث مع طلبة دبلوم اللغة الانجليزية وخريجي كليات المعلمين(المساكين) ومن هنا أنطلق إلى مسألة أخرى ذات علاقة ، لماذا لا تزال الأقسام العلمية في التخصصات التي لا فرصة لها في سوق العمل تخرِّج لنا سنوياً أفواجاً من المعطَّلين عن العمل ، وللمعلومية أنا أقول هذا الكلام من باب المجاراة فقط ، وإلا فأنا أقسم بالله : أن هناك إمكانية لتوظيف كل المعطلين عن العمل وفي جميع التخصصات بل وهناك حاجة وظيفية ماسة إلى كل مواطن أياً كانت مؤهلاته وتخصصه ، ما اريد أن اصل إليه هو غياب التخطيط والتنسيق بين كافة الجمهوريات الحكومية ، أما وزارة التخطيط (ولم أقل جمهورية التخطيط لأنها أقل من ذلك ) فناموسيتها كحلي لا تحرك ساكنا ولا تبدي امتعاضاً وكأن الأمر لا يعنيها ، والله يا جماعة بجد نفسي أعرف إيش قاعدين يخططون؟؟؟!!!
أي مواطن ممكن يكتشف ما أصبوا إلى توضيحه بمجرد أن تكون له معاملة واحدة تتجاذبها أكثر من جهة ، سيدوخ السبع الدوخات قبل أن يعرف كيف يوفق بين هذه الجمهوريات المتنازعة ، ناهيك عن الرسوم فكل جمهورية لها رسوم مستقلة عن الأخرى وكل جمهورية تطالبك بحقوقها قبل الأخرى وللأسف لا يعطونك حقوقك !!!
أنظر أخي الكريم إلى شوارعنا ترصفها إدارة الطرق في جمهورية النقل ثم تأتي جمهورية البلديات فتنقض غزلهم من بعد قوة انكاثاً ، حتى إذا اعيد رصف الطريق جاءت جمهورية المياه والصرف الصحي فنبشت وأفسدت ثم أعادت رصف الطريق ثم لم نلبث قليلاً حتى تأتينا جمهورية الاتصالات لتعيد علينا نفس الموال الكريه وهكذا منذ أبصرت عيناي النور حتى شاب عارضيَّ ونحن نحفر وندفن ومكانك سر يا وطن ، لذلك أصبحت شوارعنا عبرة للمعتبرين وعظة للظالمين ، ندوب وحفر ومفاجآت ومطبات تجبرك على تغيير مساعدات سيارتك كل شهر إذاً يا جماعة خلاص ما في داعي لساهر لأنه المواطنين قاعدين يدفعون مخالفات بصفة دورية على شكل إصلاح لسياراتهم وما دام المقصد هو الدفع فحسب ، خلاص هذا حنا قاعدين ندفع وفكونا من ساهر (ساهر نظام فاشل تبنته جمهورية المرور ، رضي من رضي وسخط من سخط ولا أبالي) .
أعود إلى جمهورية الصحة وجمهورية التعليم العالي فقد ارتكبت هاتان الجمهوريتان أخطاءً فادحةً في حق كثيرين ولكني سأكتفي بحالة الطلاب الذين غُرِّر بهم ودرسوا في المعاهد الصحية المرخص لها من كلا الجهتين وبرسوم باهظة وعلى نحو مفاجئ يصدر قرار من وزارة الصحة (عفوا جمهورية الصحة) بقصر الوظائف على حملة البكالوريوس ، يا فخامة الرئيس (أرجوووووك) أين يذهب أولئك الذين درسوا وتعلموا وخسروا مالا كثيراً ووقتاً طويلاً ، لماذا تصرح بوجود هذه المعاهد الصحية ما دمت لن توظف مخرجاتها (تخيل ولدك من ضمنهم) هل كنت ستصدر نفس القرار؟؟؟ ، وهذا يشبه كثيراً ما حدث مع طلبة دبلوم اللغة الانجليزية وخريجي كليات المعلمين(المساكين) ومن هنا أنطلق إلى مسألة أخرى ذات علاقة ، لماذا لا تزال الأقسام العلمية في التخصصات التي لا فرصة لها في سوق العمل تخرِّج لنا سنوياً أفواجاً من المعطَّلين عن العمل ، وللمعلومية أنا أقول هذا الكلام من باب المجاراة فقط ، وإلا فأنا أقسم بالله : أن هناك إمكانية لتوظيف كل المعطلين عن العمل وفي جميع التخصصات بل وهناك حاجة وظيفية ماسة إلى كل مواطن أياً كانت مؤهلاته وتخصصه ، ما اريد أن اصل إليه هو غياب التخطيط والتنسيق بين كافة الجمهوريات الحكومية ، أما وزارة التخطيط (ولم أقل جمهورية التخطيط لأنها أقل من ذلك ) فناموسيتها كحلي لا تحرك ساكنا ولا تبدي امتعاضاً وكأن الأمر لا يعنيها ، والله يا جماعة بجد نفسي أعرف إيش قاعدين يخططون؟؟؟!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق