الأربعاء، 12 يناير 2011

حقيقة وزارة الصحه .....

هي وزارة ترقص طرباً وتقف جذلى على آلام المرضى وآهات الجرحى وكآبة الموتى إنها وزارة تسيطر عليها رُباطية الأطباء من كبيرها حتى صغيرها ، حتى وصل الاستهتار بها أن تدافع عن القتلة من أطبائها وتُحاجَّ عن المستهترين والمهسترين منهم ، فحين تُقطف روح طاهرة بريئة على يد قساة القلوب منهم ، أو يتعرض مواطن أو مقيم لإعاقة دائمة على أيدي من يفترض أن يكونوا هم الأمل ، حينها تكون التعويضات مبكية مضحكة تصل في بعض الحالات إلى خمسة آلاف ريال فقط وهذه المبالغ الزهيدة تذكرني بالتعويضات الأمريكية للقتلى المدنيين في أفغانستان والتي وصلت إلى مائة دولار للميت الواحد – ياسبحان الله - .
توقعنا أن الدكتور الربيعة سيفصل سيامية الصحة عن الأخطاء الطبية كما توقعنا أن يبتعد بمستشفياتنا عن حالتها المزرية ، وتوقعنا أن يغير واقعنا الصحي المرير ولكن دون جدوى فقد صُدمنا فيه كما صُدمنا في الكثيرين من قبله ، كنا نأمل أن يجعل كل مستشفياتنا مثل مستشفيات الحرس الوطني ، فالمواطنون عند الله ثم عند خادم الحرمين الشريفين ليسوا أقل قيمة من منسوبي الحرس الوطني ومرتادي المستشفيات العسكرية (من عِلية القوم)، وكنا نتمنَّى أن يكون حماسه لتطوير واقعنا الصحي كحماسه لتسويق لقاح انفلونزا الخنازير!!! ، ولكن دون جدوى ، لا تزال المواعيد الطبية والمواعيد المساندة لها كالأشعة والتحاليل وغيرها بالأشهر ، لا نزال نرى على رحلات المملكة الداخلية ، مسافرون مرضى يئنُّون من الألم وهم يغشون مطاراتنا ذهاباً وإياباً إلى العاصمة الرياض للمراجعة في مستشفياتها المتخصصة نسبياً، هل المملكة العربية السعودية هي الرياض فقط ؟؟؟ وهل المواطنون الموجودون في المدينة وضواحيها وجازان وضواحيها وغيرها من مناطق المملكة هم مقيمون غير نظاميين ، يا وزير الصحة أرفع رواتب الأطباء واكسر أعينهم بالبدلات ، وتابعهم وعاقبهم وأكرمهم وحاسبهم علَّهم يخافون على أرواحنا ويحافظون على أوقاتنا ، (المواطن صار يخاف يمرض فقط عشان البهذلة اللي حيشوفها من وزارتكم) ، يا معالي الوزير وحتى لا يكون الكلام على عواهنه ، سوي لجنة من غير الأطباء وخليهم يعملون مقارنة بين المستشفيات العسكرية والمدنية ، وبين المرضى المواطنين والشيوخ ، وبتعرف إلى أي درجة يعاني المرضى وذووهم وخاصة سكان المناطق الأقل حظاً ، وإذا كان معاليكم مشغول أو لم يجد لجنة موثوقة ، فقط أسال نفسك يا معالي الوزير ما هو سبب انتشار عيادات الأسنان بشكل عجيب حتى أصبحت عيادات الأسنان الخاصة في كل شارع وعلى كل زاوية ، ستجد أن الجواب : ما عندنا عيادات أسنان حقيقية في مستشفيات وزارة الصحة ولا في المراكز الصحية ، وهل تعلم يا معالي الوزير أن عملية سحب عصب لسن مواطن قد تكلفه من الوقت أكثر من ستة أشهر في مستشفياتكم مابين مواعيد ومراجعات ، وغياب الطبيب ، ومرات ما في مخدر موضعي!!! (شغل تطفيش)، وياليت تخلصونه بعد ستة أشهر ، ولما يجي دور تركيب التاج يُعطى المريض ورقة بها بعض الطلبات عشان يشتري المواد من برا (معقولة يا معالي الوزير؟؟؟!!)، ، أمَّا الأشعة المقطعية وما أدراك ما الأشعة المقطعية فحدث ولا حرج ، لازم يكون عندك واسطة وإلا قد تضطر في كثير من الأحيان تروح تسويها على حسابك ، وصدقني يا معالي الوزير لو كانت وزارتك شغالة بما يرضي الله ما كان أزعجتنا شركات الاتصالات بطلب التبرع لمرضى الفشل الكلوي ، (أين وزارة الصحة إذاً ؟؟؟.) وكان ما شفنا مواطنينا (المساكين) في الأردن وسوريا ومصر يبحثون عن علاج ويجرون عمليات جراحية ويتعرضون للنصب والابتزاز هنا وهناك ، بالعربي يا معالي الوزير ما عندك ولا قطاع فعًال ، فيا تِرجع للحرس وتسيبنا نشوف صحتنا بطريقتنا وكثر الله خير العطارين والطب الشعبي ، وإلا فاعمل جيداً وصحح ما يجب تصحيحه في وزارة الصحة ، ولا تنشغل بفصل السياميين عن صحة شعب بأكمله ، فتكون كمن انشغل بالنوافل عن الفرائض ، فلا تُقبِّل منه وهو في الآخرة من الخاسرين .
فائدة مهمة : يا جماعة ترى وزير الصحة مو لازم يكون طبيب ومدير الخطوط السعودية مو لازم يكون طيار و وزير التجارة مو لازم يكون تاجر ، أهم شي يكون الوزير شخص قيادي وأمين وصادق ومتفاني ، يبحث عن رضا الله ، وعنده الرغبة في أن يترك بصمة متميزة في مسيرة بلده .

ليست هناك تعليقات: