أنشئ موقع ويكيليكس على الشبكة العنكبوتية في شهر يوليو عام 2007. وكان الهدف من إنشائه كشف الانتهاكات التي تمس حقوق الإنسان، ومحاربة الفساد حول العالم والقضايا ذات البعد الإنساني. ويقوم على الموقع مجموعة من المحامين والمختصين في حقوق الإنسان ومن أبرزهم جوليان أسانج. لفت هذا الموقع الأنظار وشد انتباه العالم أجمع عندما قام بنشر آلاف الوثائق والبرقيات الدبلوماسية السرية ذات الطابع الاستخباراتي بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول العالم.
بغض النظر عن صحة ما جاء في هذه الوثائق أو عدمه أو تأييده أو رفضه، فإن هذا ليس موضوعنا في هذا المقال. وما يهمنا هنا هو أمن المعلومات في المواقع الإلكترونية، لأن بعض هذه الوثائق تم الحصول عليها عن طريق القرصنة الإلكترونية واختراق مواقع رسمية مهمة. وهذا ماحدا بوزارة الخارجية الأمريكية بفصل موقعها عن الارتباط ببعض قواعد المعلومات التي يرتبط بها إلكترونياً، وتطبيق العديد من الحلول الأمنية الإلكترونية المتقدمة لحماية موقعها على شبكة الإنترنت.
تعد الإنترنت أداة مهمة وضرورية كوسيلة اتصال وتواصل ومصدر رئيس للمعلومات، وكذلك أداة أساسية في إنجاز المعاملات والتعاملات إلكترونياً. ولكن يظل هاجس أمن المعلومات مؤرقاً للكثير من مستخدمي الشبكة. وفي هذه الحالة يجب اتخاذ كافة الإجراءات والاحتياطات الأمنية اللازمة لدرء مخاطر الاختراق والقرصنة الإلكترونية، وتوظيف الحلول الأمنية الإلكترونية المتقدمة، وسد الثغرات ومواطن الضعف في الشبكة، واستخدام أنظمة حماية المواقع وقواعد المعلومات. لكي يكتسب العمل على الإنترنت موثوقية عالية لدى مستخدميها. ولذا فإن استخدام الاحتياطات والإجراءات الأمنية من شبكية وبرمجية يساعد كثيراً في إزالة هاجس أمن المعلومات ويبعث مزيدا من الثقة على تصفح واستخدام الإنترنت، ويقلل كثيراً من مخاطر الاختراق والقرصنة المعلوماتية. ومهما كان حجم الاختراق فإن هذا لن يقلل من أهمية الإنترنت كأحد أبرز اختراعات القرن العشرين وما يليه من قرون لاحقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق