السبت، 11 ديسمبر 2010

وجع الحالمات



د.مطلق سعود المطيري
    يعز علي أن يحلم الإنسان ولا يطال من الحلم إلا معابثته، أو يمتلأ بالطموح ليفضي به الطموح إلى درجة الصفر، مع أنه مالك لأسباب الحلم وأسباب الطموح ، ولكي لا تتفتح عيون الحالمين والطامحين على ترويع المفاجأة، أحب أن أقدم نصيحة صغيرة للائي يمتلكن من قلبي مساحة كبيرة، أولئك الراغبات في مزيد من البذل والعطاء ، الطامحات إلى موقع هو أبسط حقوق جدارتهن .
النصيحة لهؤلاء الراغبات في النهوض بمواقع عملهن من أجل تجويد عطائهن للوطن ، أن يكففن عن الأحلام ويدخرن تعب المحاولة ووقتا يضيع هباء ، فلا يتزاحمن على تسجيل أسمائهن عبر موقع إلكتروني قالت وزارة التربية والتعليم إنه مخصص لمن تجد في نفسها القدرة والكفاءة على المساهمة بإدارة التعليم ، نصيحة صغيرة لكنها ستعفيهن من تفزيع المفاجأة حين يعلمن أن صاحبات النصيب يشغلن هذه المواقع في إدارة التعليم من الآن ، وقبل الإعلان عن الموقع الإلكتروني، وأنهن يمثلن الورقة التي تعطي عملية الطبخ مشروعيتها ليقال أننا قد أعلنا وخصصنا موقعا إلكترونيا وتقدمت الراغبات واخترنا من بينهن، ولدي أسماء من تم تسكينهن في تلك المواقع من الآن ، قبل أن يقفل باب الترشيح.
فلا بأس، فالمرأة في بلادنا قد ألفت منا أن نكثر كلاماً معسولاً في العلن، وليس التعليم بمنأى عن تلك المفارقة الأليمة، فلتسمح لي الطيبات على هذه النصيحة الثقيلة، وإنما يعزيني فيها الإخلاص في النصح ، ورغبة في تجنيبهن مغبة الإخفاق، فالنتيجة جاءت من خارج ما يملكن من حس وعقل وعاطفة وأخلاق وقدرة على العطاء ،لا أريد أن أكون المغرر بهن لأنهن صدقونا، لأننا أكثرنا الكلام عن طموح المرأة السعودية، وعن تفوقها وتميزها ، وزينا كلمات الإطراء والإعلاء بوعود أن نفسح لها الطريق ، ونقدم العون والمساعدة ، ما كان ينبغي أن تصدقنا تلك الطيبة.


ليست هناك تعليقات: