الخميس، 9 ديسمبر 2010

العاطلون عن العمل والملك المحبوب ... بقلم الدكتور حسن العجمي

احببت ان استغل العارض الصحي لخادم الحرمين الشريفين لقياس منسوب الحب الذي يحظى به هذا الملك الكريم عند شعبه لذلك قمت بإرسال رسالة إلى مجموعة من القراء والمتابعين المسجلين في قائمتي البريدية الضخمة وقد اخترتهم بعناية فائقة حيث حرصت على ان تكون هذه العينة من الأشخاص الذين يثقون بأني لست مخبراً ولاضابط مباحث ، حتى احصل على ردود حقيقية وغير مبالغ فيها وبعيدة عن مسح الجوخ وكان مضمون السؤال كالتالي : هل تتابع الحالة الصحية لخادم الحرمين الشريفين وماهي ردة فعلك حين علمت بمرضه حفظه الله وشفاه وهل حصل خادم الحرمين الشريفين على دعوة منك في ظهر الغيب بالشفاء العاجل .
كانت العينة في حدود الـ 200 شخص مابين رجل وامرأة من جميع مناطق المملكة وغالبيتهم من العاطلين عن العمل ولديهم مشاكل حياتيه متنوعة ولم يكن يخطر في بالي أبداً أني سأكتب مقالاً عن هذا الموضوع ولا أنشر نتيجة هذا الاستفتاء وانما مجرد عملية قياس وحب استطلاع ولأني كنت اتوقع ان تكون الردود غير ملائمة بسبب ظروف العينة التي خضعت للأستفتاء ، ولكن فوجئت بردود هذه العينة من الشعب السعودي والتي أعتقد جازماً انهم يمثلون ملا يقل عن 95% من عامة الشعب وسأذكر لكم عينات جميلة من الردود بعد أن أذكر لكم نتيجة الاسفتاء ، فقد رد علي اسئلتي مائة واثنان وثمانون شخصاً من اصل مائتين خمسه منهم قالو الله يشفي مرضى المسلمين واكتفوا بهذا التعليق ، البقية أكدوا أنهم لم يكونوا يتابعون بيانات الديوان الملكي ولم يكونو يهتمون بأمرها من قبل إلا بعد أن بدا الديوان الملكي يطلع الجمهور على صحة خادم الحرمين الشريفين والجميع ايضاً أكد على انه قلق على صحة خادم الحرمين الشريفين ويتمنى طولة عمره لأنه يعتبره صمام أمان للمنطقة وآخرون يحملون نفس الأمنية ولكن السبب مختلف لأنهم يعتبرونه ملكاً حنوناً وأبا رحيما والبعض الآخر اقسم أنه سمع والديه وهما كبار في السن يدعوان للملك وبعضهم ذكر بأنه يبكى بحرقه حين رأى خادم الحرمين الشريفين على الكرسي المتحرك ، وآخر حين سمع خبر نجاح العملية أخذ عائلته في نزهه ابتهاجاً بالخبر الجميل ، ومن ضمن التعليقات التي وصلتني ما يلي :
قال أحدهم ( جعلنا يارب مانذوق حزنه ) وآخر قال ( تفداه عيونناً وغضاريفنا ) وقالت آخرى ( أن شاء الله في عدوينه ويرجع لنا سلام ) وقال الأخير ( جعل التعب فيني ولا فيه ) ، وقلت أنا ( جعل المرض يقطع أوصالكم يا الي حلتم بين صوتنا وبين ملكنا الغالي ).
وهنا اقول هنيئاً لهذا الشعب الكريم بحب هذا الملك الكريم ، وهنيئاً لصقر العروبة هذا الحب الدافيء وتلك المشاعر الجياشة والدعوات الصادقة من أبناء شعبه الصادقين في الحب ، المخلصين في الوفاء ، الذين لم تؤثر على حبهم صروف الدهر ولا عاديات الأيام ، وقد ورد عن المصطفى صلى الله عليه وسلم ما معناه ( خير أمرائكم من تحبونهم ويحبونكم وتدعون لهم ويدعون لكم ، وشر أمرائكم من تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم ) .
ولسيدي خادم الحرمين الشريفين أقول : اذا اسعدنا الله بإتمام الشفاء لك ، وأقر اعيننا بعودتك سليماً معافا ، فإن شعباً يحبكم هذا الحب ويدعو لكم بظهر الغيب ، حري أن لا يبقى فيهم عاطلاً إلا وظفته ، ولا مشرداً ينتظر صندوق التنمية العقاري منذ القرون الوسطى إلا أويته وأسكنته ، ولا مريضاً إلا أمرت بعلاجه وتسببت في شفائه ، ولا سجيناً أو أسيراً إلا رددته لأهله ، ولا مرتفعاً من الاسعار إلا خفضته ولا جشعاً من التجار والسراق إلا قصمته .
وحنا اذا جينا للجد والله يا خادم الحرمين ما نبيك إلا سالم وغانم ووجودك بيننا وطلتك علينا والله تسوى الدنيا ومافيها .

ليست هناك تعليقات: