الشيعة في السنغال
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون
يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا . يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما
أما بعد: فيسرني أن أكتب هذا التقرير عن الشيعة في السنغال، وهو تقرير دقيق نتج عن دراسة ميدانية ودراية واسعة عنهم.
وسأركز هذا التقرير على النقاط التالية:
1- : مقدمة في التعريف بالسنغال
2- تاريخ دخول الشيعة في السنغال
3- مراكز الشيعة ومدارسهم ومساجدهم
4- عبد المنعم اللبناني شيخ الشيعة في السنغال
5- دعاة الشيعة وكيفية تكوينهم
6- وسائلهم وخططهم التشييعية في السنغال
7- جهود أهل السنة في مقاومة مد الرافضي في السنغال
أولا: مقدمة في التعريف بالسنغال:
أ- ضوء عن جغرافية السنغال:
- تقع جمهورية السنغال في الغرب الأٌقصى من قارة إفريقيا، وتطل على المحيط الأطلسي. وهي بين خطي عرض12 جنوبا و16،5 شمالا، وبين خط الطول11، شرقا و17،5غربا([1])
- أغلب أراضيها سهول منبسطة، وهي أرض خصبة للزراعة كما أنها خصبة للدعوة.
ب - تاريخ دخول الإسلام في السنغال:
تضاربت آراء المؤرخين إلى أقوال أشهرها ما يلي:
1- أن الإسلام دخل في السنغال عن طريق حركة المرابطين بقيادة المجاهد عبد الله بن ياسين في القرن الحادي عشر الميلادي عام1053
2- أنه دخل فيها عن طريق التجار من شمال إفريقيا
3- أنه دخل فيها بسبب أحد ملوك السنغاليين واسمه (وارجابي) عام1040([2])
ت - الأديان والمعتقدات:
الشعب السنغالي يبلغ أحد عشر مليون نسمة ومنهم أكثر من 95% مسلمون، والنسبة الباقية ما بين نصراني وملحد ووثني.
- وأكثر المسلمين من أهل المعتقدات الصوفية من أصحاب الطرق كالقادرية، والتيجانية، والمريدية والشاذلية.
- وأهل السنة والجماعة([3]) ولله الحمد يشكلون عددا كبيرا في السنغال، ولهم ثقلهم وتأثيرهم الإيجابي في الساحة الدعوية.
- كما أن للشيعة الاثنى عشرية وجودا في الوطن السنغالي.
ثانيا: تاريخ دخول الشيعة في السنغال:
- تعد بداية ظهور الشيعة في السنغال من سنة1969م بدخول شيخهم المعمم عبد المنعم الزين اللبناني، الذي ما جاء إلى السنغال إلا لمحاولة تشييع الشباب وقد صرح ذلك بنفسه في كتاب له سماه "مذهب أهل البيت " فقال: (ومما ادخرته ليوم الجزاء ما منّ به الله تعالى علي أوائل عملي من اقتناع بعض الشباب من أبناء السنغال بطريقة أهل البيت عليهم السلام, فأعلنوا ولاءهم للنبي وآله) كأن الناس لم يكونوا موالين للنبي قبله! (وانخرطوا في مدارسنا في السنغال ولبنان وجامعة قم المقدسة ينهلون منها علوم أهل البيت حتى بلغ عدد منهم رتبة عالية في العلم، ثم رجعوا إلى أهليهم وقراهم يبثونهم) [كذا] (ما عرفوه من عقائد وفقه والتفسير للقرآن الكريم والسنة الشريفة وغير ذلك من أنواع المعارف والعلوم) ([4]).
عبد المنعم في مكتبته\وفي الصورة الثانية والده مع موسى الصدر
ثالثا: مراكزهم ومدارسهم ومساجدهم:
للشيعة في السنغال مدارس ومراكز وحوزات ومساجد ودعاة، غير أنهم يبالغون في العدد كعادتهم في المزايدات، ويزعمون أن لهم في السنغال أكثر من مائة وعشرين مدرسة تضم ما يزيد على تسعة آلاف طالب وطالبة وكل هذا فيه بعد عن الحقيقة. قال عبد المنعم: ( كما وفقنا الله تعالى لفتح مدارس دينية نيفت على مائة وعشرين مدرسة، تضم ما يزيد على تسعة آلاف طالب وطالبة، ثم تحلق الآباء حول أبنائهم حتى ناهز عدد الموالين لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم قرابة مائة وستين ألفا من مختلف الأعمار والمناطق والمستويات العلمية والاجتماعية والوظائف والمهن) أنظر كتابه "مذهب أهل السنة".
ولا غرو في مثل هذه المبالغات فقد ادعى على نبينا أعظم من ذلك. فقال في مقدمة كتابه المذكور سابقا: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث: (إن المهدي إذا خرج سيكون من أتباعه رجل من أهل داكار- عاصمة السنغال).
والسبب في وضعه هذا الحديث المنسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو أن في السنغال طائفة باطنية تسمى "الللايينية" والمنتسبون إليها يدعون لشيخهم المهدية، وكان المذكور يشاركهم في مناسباتهم تقية، ومن الصعب عليه أن يقول لهم: إن دعوى المهدية خاصة بالشيعة، فلجأ إلى تلك الحيلة، كأنه لم يعلم بالحديث المتواتر! وهو ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار).
وأشهر المناطق التي لهم فيها وجود هي: 1- العاصمة داكار. 2- كازاماس. 3- كولدا. 4- انجاسان. 5- دار الهجرة في مدينة غوناس. 6- كولاخ. 7- كار مدارو في إقليم تياس. 8– دارا جلوف.
وما من منطقة من هذه المناطق إلا ولأهل السنة فيها وجود أقوى من وجود الشيعة، وقبولا أكثر من قبولهم- ولله الحمد-، غير أنهم يملكون أموالا طائلة ينفقونها في تمويل "حركة التشييع"؛ لأن ورائهم دولة تدعمهم، ولكن كثيرا من جهودهم تبوء بالإخفاق، فإن دعاة أهل السنة يطاردونهم في كل قطر ومصر، ويبينون ضلالاتهم بالحجة والبرهان مع فضح مخططاتهم ومعتقداتهم في الصحابة والقرآن والتقية والمتعة – الزنا- وآل البيت وغيرها.
- ومن تلك المراكز والمساجد والمدارس:
1-: حوزة الرسول الأكرم:
تقع في داكار حي (poin e) وهي مركز يضم مدرسة تابعة للحوزات القمية الإيرانية، يديرها مبعوث من إيران اسمه "محمد شاهدي الرضوان"، ويدرّس فيها أساتذة سنغاليون شيعيون تخرجوا في إيران ولبنان، والطلاب في هذه الحوزة كلهم أو جلهم سنغاليون، ويوفر لهم سكن داخل الحوزة ومكتبة مليئة بالعديد من كتبهم، يدرسون بالمجان، ويتخرجون بعد أربع سنوات بشهادة توازي الشهادة الثانوية، ثم توزع عليهم منح دراسية لإكمال دراساتهم في إيران. وقد ذهبت دفعات إلى إيران حتى هذه السنة 2008م.
بينما يرجع بعضهم- بتوفيق الله- بعد أن يشاهد واقع الشيعة وبدرك حقيقة دعوتهم؛ لدى وصوله إلى جمهورية إيران، فلا يتمكن من تحمل ذلك ولا استيعابه! وعندئذ يضطر للعودة إلى وطنه "السنغال"، سالما غانما.
مبنى حوزة الرسول الأكرم
لوحة إعلانية للمركز من الخارج
2-: كلية فاطمة الزهراء:
مدرسة شيعية تبدأ من روضة الأطفال إلى الثانوية، ويدرسون فيها بجانب العقائد الشيعية، مادة اللغة الفرنسية، بهدف تشييع أبناء الوطن.
ومقرها بجوار محطة النقل الجماعي "بومبييه" في دكار، يدرس فيها حاليا أكثر من ستمائة طلاب- ذكورا وإناثا- بعضهم سنغاليون، وأكثرهم جالية لبنانية تحمل الجنسية السنغالية، ولها مكان واسع جدا وتقع في وسط المدينة من العاصمة.
- وبجانب هذه المدرسة مسجد كبير ملحق بها، يصلي فيه جمع من السنغاليين العوام، الذين يجهلون موقف الشيعة منهم. وأكثرهم من أصحاب المحلات التجارية المجاورة للمسجد.
هذا مبنى المدرسة (الكلية!)
هنا بوابة المسجد
3-: مؤسسة المزدهر الدولية:
أسسها وبناها أحد السنغاليين المسمى بـ (محمد علي الشريف حيدر) الذي وضع على اسمه نقطة استفهام كبير: من أين له هذا المال الكثير؟؟؟ كان موريتاني الأصل، سنغالي الجنسية والموطن انتقل مع والده إلى قرية تسمى (دار الهجرة) التي تقع قرب "مدينة انغوناس" وقد نظم مؤتمرا شيعيا دوليا كبيرا في معرض داكار الدولية حضره علماء الشيعة من أوروبا وآسيا وإفريقيا.
وأنشطة المؤسسة هي: - بناء المدارس الشيعية - بناء المساجد للشيعة – كفالة الدعاة – حفر الآبار – إيجاد مشاريع استثمارية يرجع ريعها إلى أنشطتهم وغيرها من الأعمال.
وهي تقع في يوف قرب مطار داكار.
هنا الواجهة الأمامية
وقد فتحوا كلية الآن في حي فاس مباو بدكار
كما أخرجوا مجلة بالعربية والفرنسية باسم"المزدهر"
4- : المؤسسة الإسلامية الإجتماعية:
- مقرها في شارع أحمد حسن اندوي قرب سوق سانداغا,
- ومبناه يتألف من أربع طوابق بداخله مسجد جامع كبير، وقاعة المحاضرات,ومكاتب, ومنزل شيخهم المعمم عبد المنعم الزين اللبناني.
- ومكان خاص لاجتماع النساء الداعيات للتخطيط ومدارسة كيفية تشييع نسائنا.
- بناها الجاليات اللبنانية من تجار الشيعة
- فتح المبنى منذ سنة 1981م
هذه لوحة معلقة على باب المؤسسة
هذا مبنى المؤسسة، والعلم اللبناني يترفر هنا مدخل المؤسسة. وسيارة
عبد المنعم أمامكم
جزء من قاعة المحاضرات الكبيرة باب أحد المكاتب
هذاالمسجد الجامع الواسع داخل المؤسسة الذي يؤم فيه أحد الشيعة السنغاليين باللغة المحلية نيابة عن شيخهم اللبناني
5-: القسم الفارسي بجامعة داكار:
وهو قسم فتحه الجمهورية الإيرانية في السنغال داخل جامعة شيخ أنت جوب,بدعوى تدريس اللغة الفارسية. والحقيقة في الأمر أنه معقل لبث عقيدة الشيعة الإمامية. وكل من زار القسم أو جلس مع طلابه يدرك ذلك جليا، فكتب الشيعة العقدية بالفارسية مليئة في مكتبتهم ,يقرؤها الطلبة بدعوى اللغة. وقد جعلوا للطلبة حوافز بحيث قرروا لمن حصل الليساس أن يواصل دراسته في إيران
هنا مبنى القسم الفارسي في الجامعة
هذه الكتب جزء من مكتبة القسم
المركز السادس: كلية الحسنين.
- وهي تابعة لمؤسسة المزدهر الدولية
- منهجهم جعفري صرف،ومن مقرراتهم كتاب " المراجعات" للموسوي
- تقع الكلية في إحدى ضواحي داكار(فاس مباو fass Mbao)
- فتحها الشيعي السنغالي علي حيدر بتمويل من جهات مشبوهة
- يتكون مبنى الكلية من من ثلاث طوابق
- لكن الجدير بالذكر أن طلبتهم قليلون جدا مع ضخامة المبنى. فالطلبة يعدون بالبنان في كل فصل وهم على صنفين:
الصنف الأول: من تشيّع من مدارسهم وحوزاتهم ثم التحق بالكلية
الصنف الثاني: جاهل بعقيدتهم أثناء الإلتحاق، وبمجرد اكتشافها يتركهم.ومن هؤلاء أخت معروفة الاسم. تركتها بعد ما اكتشفت عقيدتهم الشيعية، وحاليا كانت تحاول الالتحاق بكلية "بـيـر" الليبية في السنغال.
وقد ذكرت الأخت المشار إليها أن دسائسهم تمرر من قبل المواد الآتية:
1- الفكر الإسلامي
2- التفسير
3- التاريخ هذا مبنى كلية الحسنين بفاس مباو
4- الفقه المقارن – بزعمهم- وإلا فهو فقه جعفري رافضي خالص
ويبدو أنه مستأجر ريثما يبنون كلية خاصة لهم، لأنه لم يبن على شكل كلية
هذا فصل من الفصول، وهؤلاء طلبة
المركز السابع: مركز الإمام رضا بمدينة كولاخ
- مدينة كولخ تبعد عن العاصمة بـ 192كيلومتر
- المركز يقع قرب سوق السمك
- بني المركز بتبرعات من أبناء الجالية اللبنانية الشيعية في السنغال بتوجيه من عبد المنعم الزين – الشين - اللبناني
- ويديره رجل يسمى علي تيام شيعي معروف، كان في دكار فلما انكشف أمره لدى الناس، بسبب الدعاة فر إلى كولخ ليواصل تخريبه هناك.
- يتكون المركز من طابقين:
الأول \ عبارة عن قاعة المحاضرات، والاجتماعات
الثاني \ عبارة عن مكتبة تضم كتب الشيعة، لتضليل روادها من الشباب وطلبة العلم الصغار
هذا مبنى مركز الإمام رضا
هذه قاعة المحاضرات والاجتماعات بمركز الإمام رضا
المركز الثامن: مدرسة الرسول الأعظم بكازماس
وهو يختلف عن حوزة الرسول الأكرم بدكار الذي مر معنا في التقرير الأول.
الشيعة بنوا في كازماس في جزئيها الغربي (زغنشور) والشرقي (كولد) مدرستين كبيرتين
- يديرالأولى منهما الأستاذ نوح مانِي خريج إحدى الجامعات الإيرانية، وهو من قبيلة بَالَنْتَ الحديثة العهد بالإسلام،
- ويدير الأخرى الأستاذ موسى جالو خريج جامعة قم الإيرانية وهو فُلاَّنِيٌّ من شمال السنغال هاجر بعد تخرجه إلى مدينة كولدا الجنوبية لنشر الرفض والتشيع. وقد أصبحت هاتان المدرستان - الآن - قاعدة للتخطيط والانطلاق لنشر التشيع والزندقة بين أهالي كاسماس.
ولقد كان اختيارالشيعة لِلْمنطقة الجنوبية (كاسماس) للدعاية محكوما بأمور: - 1 - إدراكهم لثقلها وأهميتها استراتيجيا واقتصاديا، لأنَّها تشترك مع ثلاث دول في الحدود الجغرافية [غينيا بيساو وغينيا كوناكري وغامبيا] وهي ميزة تنفرد بها عن سائر المناطق السنغالية.
- 2 – كون القبائل التي تسكن هذه المنطقة [ الْمَانْدِنْكَ، الْجُولاَ، الْبَالَنْتَ، الْمَانْجَاكْ، وَفُلاَّنُ فِيرْدُو وَكَبَادَا] من أكثر القبائل السنغالية إخلاصا في عقائدها وتَمسكا بِمبادئها وتفانيا في التعلق بمعتقدها.
- 3 – أن داعيتهم الشهير ومنظرهم الكبير الأستاذ نوح مانِي من أهل هذه المنطقة ومن قبيلة بَالاَنْتَ الْحديثة العهد بالإسلام، فيسهل له الدعاية ونشر التشيع فيهم نظرا لشذاجة قبيلته وجهلهم بالإسلام وعدم وجود شخصية إسلامية ذات وزن ثقيل وكلمة مسموعة فيهم. كما يوجد ذلك في قبائل الماندنك والفلَّان والجولا.
- 4 – تدهور حالة الأمن في الْمنطقة منذ أكثر من عشرين سنة - وبالتحديد منذ سنة 1982م - جرَّاء الأنشطة التمردية التي يقوم بِها الانفصاليون من حركة القوة الديـمقراطية الكاسـماسية الْجولاوية(MFDC)والشيعة معروفون بأنَّهم يتتبعون أماكن الفتن والقلاقل ويتحينون فرص الاضطرابات السياسية في الديار الإسلامية لبث سمومهم ونشر التشيع والرفض. ولا تكاد تجد لهم نشاطا إلا في بلاد الْمسلمين ومن بين شباب أهل السنة.
- 5 – قلة الوعي الإسلامي لدى شباب الْمنطقة نظرا لقلة دعاتها إلى منهج أهل السنة والجماعة، مع أن أكثر من خمس وثمانين في المائة من سكانها مسلمون، لكن مستوى ثقافتهم ومعرفتهم بالعقيدة الإسلامية الصحيحة والمنهج الأثري السني السليم ضئيل جدا.
- 6 – خُلُوُّ الساحة عن مراكز ومعاهد إسلامية لأهل السنة
- 2 – كون القبائل التي تسكن هذه المنطقة [ الْمَانْدِنْكَ، الْجُولاَ، الْبَالَنْتَ، الْمَانْجَاكْ، وَفُلاَّنُ فِيرْدُو وَكَبَادَا] من أكثر القبائل السنغالية إخلاصا في عقائدها وتَمسكا بِمبادئها وتفانيا في التعلق بمعتقدها.
- 3 – أن داعيتهم الشهير ومنظرهم الكبير الأستاذ نوح مانِي من أهل هذه المنطقة ومن قبيلة بَالاَنْتَ الْحديثة العهد بالإسلام، فيسهل له الدعاية ونشر التشيع فيهم نظرا لشذاجة قبيلته وجهلهم بالإسلام وعدم وجود شخصية إسلامية ذات وزن ثقيل وكلمة مسموعة فيهم. كما يوجد ذلك في قبائل الماندنك والفلَّان والجولا.
- 4 – تدهور حالة الأمن في الْمنطقة منذ أكثر من عشرين سنة - وبالتحديد منذ سنة 1982م - جرَّاء الأنشطة التمردية التي يقوم بِها الانفصاليون من حركة القوة الديـمقراطية الكاسـماسية الْجولاوية(MFDC)والشيعة معروفون بأنَّهم يتتبعون أماكن الفتن والقلاقل ويتحينون فرص الاضطرابات السياسية في الديار الإسلامية لبث سمومهم ونشر التشيع والرفض. ولا تكاد تجد لهم نشاطا إلا في بلاد الْمسلمين ومن بين شباب أهل السنة.
- 5 – قلة الوعي الإسلامي لدى شباب الْمنطقة نظرا لقلة دعاتها إلى منهج أهل السنة والجماعة، مع أن أكثر من خمس وثمانين في المائة من سكانها مسلمون، لكن مستوى ثقافتهم ومعرفتهم بالعقيدة الإسلامية الصحيحة والمنهج الأثري السني السليم ضئيل جدا.
- 6 – خُلُوُّ الساحة عن مراكز ومعاهد إسلامية لأهل السنة
تضادهم في مهمتهم الدعائية (التخريبية)، وقد ساهم هذا العامل والعامل الذي قبله في عدم احتياجهم إلى استعمال التقية والتستر والنفاق والتزوير. "أنظر أنشطة الشيعة في منطقة كازماس للشيخ عبد الأحد ساني"
والمركز فيه المسجد والمدرسة
هذه صور المسجد الذي ألصق بالمدرسة
وطلبتهم يقلون سنويا لضعف مستوى المدرسة
ويرسلون سنويا تلاميذ إلى حوزة الرسول الأكرم بدكار لمواصلة دراستهم هناك، ثم إلى الجامعات الإيرانية
المركز التاسع:في قرية تييل بمدينة وليغارا
- المركز فيه مدرسة ومسجد
- يقع في قرية من قرى مدينة وليغارا جنوب السنغال
- وتبعد عنها بخمس عشرة كيلوا
- بني قريبا ، وقد أخبرني أحد الإخوة السنيين من سكان المنطقة أن المدرسة لم تفتح بعد لعدم وجود تلاميذ لهم
كما أن المسجد ليس له أي تأثير لعدم وجود رواد له
لأن أهل القرية اكتشفوا عقيدتهم، فحذروا عنهم، فصار خاويا على عروشه
مبنى المدرسة محراب المسجد
مبنى المسجد
ومن قرى هذه المدينة" وليغارا" قرية النجف
- - وهي قرية أسسها بعض الشيعة في إحدى قرى وليغارا التي تبعد عن العاصمة أكثر من ستمائة كيلو
- سموها نجفا تبركا بالنجف الأشرف في العراق
- وتبعد عن وليغارا قرابة خمسين كيلو
المركز العاشر: المركز الثقافي الإيراني
- فتح الشيعة الإيرانيون مركزا ثقافيا جديدا في دكار
- يقع المركز في حي "ساكريكير" saccre ceur
- وفيه مكتبة كبيرة مليئة بكتبهم الخبيثة، وكل ما تحتاجه المكتبة
- والخطير في الأمر أنهم ترجموا كتبهم إلى الفرنسية لصرف السنغاليين المتفرنسين عن العقيدة الصحيحة إلى عقيدة الرفض
المركز الثقافي الإيراني بدكار
مبنى المركز الثقافي والعلم الإيراني يرفرف
مدخل المركز الثقافي الإيراني
رابعا: الشيخ عبد المنعم الزين:
هو عبد المنعم الزين ،لبناني الأصل ،جاء السنغال أواسط سنة 1969م
- هدف مجيئه السنغال: هو بنفسه صرح أنه جاء لتشييع الشباب فقال: ( ومما ادخرته ليوم الجزاء ما منّ به الله تعالى علي أوائل عملي من اقتناع بعض الشباب من أبناء السنغال بطريقة أهل البيت عليهم السلام, فأعلنوا ولاءهم للنبي وآله ،وانخرطوا في مدارسنا في السنغال ولبنان وجامعة قم المقدسة ينهلون منها علوم أهل البيت حتى بلغ عدد منهم رتبة عالية في العلم،ثم رجعوا إلى أهليهم وقراهم يبثونهم ما عرفوه من عقائد وفقه والتفسير للقرآن الكريم والسنة الشريفة وغير ذلك من أنواع المعارف والعلوم)[5]
- وفعلا كوّن دعاة من الشباب وأرسل وفودا لتكوينهم.
ولكون عقيدة الشيعة قريبة من عقيدة التصوف - كالتوسل ،وادعاء علم الغيب،والعصمة بالمخلوقين،وغيرها – وجد علاقات قوية ووطيدة مع الزعماء الصوفيين، واعترفوا لمذهبه ، واتفقوا على إنشاء مرجعية لطائفة أهل البيت النبوي في السنغال،بتأسيس خلافة عامة لهم، تكون جارية على الأعراف المتبعة في هذا الشأن لدى سائر الطوائف.فوقع على الاتفاق الوزير الداخلي . وسأرفق بعض الصور المعبرة لذلك
ومن تقية ومكر وخداع ونفاق هذا الرجل أنه يزور شيوخ الصوفية متقمصا ومدعيا حب أهل البيت. وفي واقع حاله أنه من ألد أعداء الصحابة الكرام وعلى رأسهم أبو بكر الصديق وعمر الفاروق وعائشة رضي الله عنهم، فهو يتعبد الله بسبهم .
استغل هذه التقية أمام الشيوخ حتى نصب رسميا "الخليفة العام لطائفة أهل البيت" في أوراق وقع عليها الوزير الداخلي السابق عثمان غوم
وما عندي أدنى شك أنه لو أظهر حقيقة عقيدته في الصحابة لما سمح له هؤلاء الشيوخ بالدخول عليهم فضلا عن مكالمتهم لأنهم بدون استثناء يحبون الصحابة ويمدحونهم في قصائدهم ويسمون أبنائهم بالخلفاء. ولعل عما قريب سيكشف أمره أمام الشيوخ الصوفية إن شاء الله.
مع الشيوخ القادرية
مع شيوخ التيجانية
رابعا: دعاتهم من السنغاليين:
لهم دعاة من السنغاليين، أكثرهم تلقوا دراساتهم من اللبنان والإيران ومدعمون بأموال ووسائل شتى. ومع ذلك فتأثيرهم محدود جدا في كل مكان يوجد فيه داعية واحد نشيط من أهل السنة،لأن خطاب أهل السنة في الصحابة أكثر انسجاما مع أهل البلد حتى المتصوفة منهم، فلا تدخل في بيت صوفي أو غيره إلا وترى فيه من يسمى بأبي بكر أو عمر أو عثمان أو علي أو عائشة.
خامسا:خططهم التشييعية :
يستعملون في محاولة تشييعهم السنغاليين عدد وسائل وخطط منها:
1) الإغراء بالأموال، فتح المدارس والمراكز والمساجد التي تخدم عقيدتهم.
2) توزيع الكتيبات العربية والمترجم بالفرنسية مثل: "ثم اهتديت" " الشيعة هم أهل السنة" " مع الصادقين" " ليالي بشاور" " المراجعات" لماذا اخترت مذهب الشيعة" وغيرها
3) التعليم
4) إرسال الشباب إلى إيران واللبنان لمواصلة دراساتهم
5) محاولة خلق العلاقات مع زعماء الصوفية في اليلد باستعمال التقية والنفاق.
6) استغلال السفارة الإيرانية لتمرير مشاريعهم وبناء مراكزهم ومدارسهم ومساجدهم ، وتسهيل كل ما يخدم عقيدتهم. وعن طريق السفارة فتحوا القسم الفارسي في جامعة داكار،وعن طريقها يشحنون حاويات الكتب إلى السنغال وعن طريقها يمنحون شبابنا منح دراسية إلى الخارج
7) تمويل دعاتهم ببناء مدارس ومساجد في مناطقهم وقراهم ليؤثروا مباشرة.
في الوقت الذي يصعب على كثير من دعاة أهل السنة أن يجد مركزا متكاملا للتعليم والتحفيظ في منطقته أوقريته، أو وسائل أخرى تعينه في الدعوة إلى الله .
والغريب في الأمر أنه مع قلة إمكانات وسائل الدعوة عند أهل السنة والجماعة ، وكثرة تمويلات ودعم هؤلاء الشيعة،دائما يخنقهم دعاة أهل السنة في جميع المناطق خنقا،بتنفير الناس عنهم وإظهار عقائدهم المخفية وحقدهم الدفين على الصحابة الكرام الذين يكاد يصل أهل السنغال إلى تقديسهم، وهجر من يذكرهم بسوء علنا
سادسا: أنشطتهم التنموية والاجتماعية
فالشيعة الرافضة سواء من الجاليات اللبنانية، أو الإيرانية، أو المواطنين السنغاليين لهم تحركات تنموية تدعم مراكزهم، وتخدم عقيدتهم. وبهذه الأنشطة التنموية يسيرون كثيرا من برامجهم الدعوية، وأنشطتهم التشييعية،كبناء المساجد، والمراكز، والمدارس، وغيرها.
ومن باب الأمثلة نذكر في هذه الورقة ثلاثة أنشطة تنموية لكل من لبناني شيعي، وإيراني شيعي، وسنغالي شيعي:
النشاط التنموي الأول: المركز التجاري السنغالي ccs""
- صاحب المركز لبناني شيعي يعيش في السنغال
- يقع المركز في وسط العاصمة قرب النقل الجماعي بدكار
- يبيعون كل ما يتعلق بأدوات البناء وأثاث المنزل
- هذا المركز التجاري خمسه يرجع إلى خدمة عقيدتهم الشيعية
- بمال المركز بني كلية الزهراء، وأشياء أخرى لنشر دعوتهم
- وبماله بني الجامع الكبير الذي بجانبها، وأشياء أخرى للشيعة في السنغال
هنا مبنى المركز التجاري السنغالي للشيعة
ترى المركز وبيساره مبنى كلية الزهراء الشيعية
هنا مبنى المركز التجاري هنا كلية الزهراء
هنا المركز التجاري هنا مبنى الكلية
مدخل المبنى التجاري من عروض المركز
مدخل كلية الزهراء
النشاط التنموي الثاني: مصنع إيران لتركيب السيارة " sen iran auto"
- فتح دولة إيران هذا المصنع في السنغال لتفتح حكوماتنا أبوابها لهم دون تخوف أو تردد حتى يتمكنوا من إرسال آياتهم وعلمائهم لنشر عقيدتهم في السنغال والدول المجاورة لها، وليمرروا مشاريعهم الدعائية في المنطقة.
- فتح المصنع في مدينة تياس التي تبعد عن العاصمة بـ 70كيلو، وهي العاصمة الاقتصادية الثانية
- أعطي لهم أكثر من عشرين هكتارا للمصنع في إقليم تياس
- ومن اتفاقياتهم مع الدولة السنغالية أن 60% للإيرانيين
- أتى لتدشينه الوزير الاقتصادي الإيراني "علي أكبر"
- قالوا المصنع يمكن له تركيب (30000) ثلاثين ألف سيارة سنويا
- يبيعون التكاسي بالتقسيط، كما يبيعون سيارات خاصة بـ سبع ملايين فرنك ما يعادل أربعة عشر ألف دولار(14000دولار)
هنا مكتب المصنع
هنا أرضية المصنع الواسعة
رئيس السنغال يتوسط الوزير الاقتصاد الإيراني ورئيس الوزراء السنغالي
ولا شك أن السفارة الإيرانية تستفيد من هذه الأرباح الهائلة لتزييد عدد الدعاة المكفولة وتزويدهم بوسائل الدعوة،وفتح المراكز لهم
النشاط التنموي الثالث: حقول الموز لمؤسسة المزدهر
مؤسسة المزدهر مؤسسة شيعية، أسسها محمد علي الذي ادعى لنفسه أنه شريف
- سبق أن ذكرنا أن المؤسسة لها مركز وكلية الحسنين
- بالإضافة إلى ذلك لهم أنشطة تنموية استثمارية
- لهم في جنوب السنغال وبالتحديد في قرية" فودو" حقول لزراعة الموز
- وليس وراء كل هذه الأنشطة إلا خدمة عقيدتهم الفاسدة لا غير
هذه حقول الشيعة في قرية فود بتمويل الصفويين
كما توجد لهذه المؤسسة مجلة تصدر في كل ثلاثة أشهر بالعربية والفرنسية، ينشرون من خلالها عقائدهم الفاسدة. لكن كأن المجلة توقفت إما لأنها لم تجد قبولا، أو أدركوا أنها تكشف عقيدتهم الخبيثة فأوقفوها إستراتيجيا. مهما كان الأمر ليس لها تأثير حاليا.
ففي العدد الأول مثلا:
- في الصفحة 37 مقال باسم " ذكرى مولد الزهراء عليها السلام"
- وفي الصفحة36 مقال في عاشوراء
الصفحة الأو لى للمجلة
(النسخة الفرنسية والعربية)
وعما قريب يتم بناء مجمع للتربية الشيعية والتكوين المهني في قرية فودو في جنوب سنغال. حيث توجد الحقول. يستضيف المجمع أكثر من ألف وخمس مئة طالب (1500) حسب قول مؤسس المزدهر في مجلته ص41
مشروع المجمع في فودو
وهذه المؤسسة تعمل لإعلاء ونشر ثقافة الشيعة بسب الصحابة وشتم أمهات المؤمنين . وعلى هذا الأساس تقيم المؤسسة العديد من مناسبات الذكرى كالحسينيات، وذكرى عيد المولد، وعيد مولد الزهراء، وغير ذلك من مناسباتهم البدعية.
أنظر مجلة المزدهر العدد الأول ص 41
وإليك بعض الصور من حسينياتهم ومناسباتهم
هذه بمناسبة عاشوراء لكن هذا الحضور ثلثيه ليسوا شيعة
إنما هم عوام المتصوفة ما كانوا يعرفون حقيقتهم آنذاك
سابعا: جهود أهل السنة في مقاومة الشيعة
وبادئ ذي بدأ أريد أن أنبه على أمر واقعي مهم
فالحق والحق أقول: من اطلع على هذه المباني من المراكز والمصانع والمساجد والحوزات قد يجد في نفسه خيفة.
لكن ولله الحمد تأثيرهم في الشعب السنغالي محدود جدا غير أني لا أنكر تأثيرهم بالإطلاق، لكنه في حدود ضيقة لأمور كثيرة منها :
- موقفهم من الصحابة بالسب والشتم يرفضه الشعب السنغالي جملة وتفصيلا، حتى المتصوفة، اللهم إلا من أوتي من وراء التقية والتستر.
- الحملات التحذيرية من الدعاة في البلد جعلتهم منكشفين بشكل واضح
وجهود أهل السنة في مقاومتهم تتركز في الأمور التالية:
- بناء مراكز تعليمية، ومساجد، وكليات
- تقديم المنح الدراسية
- تنظيم دورات علمية
- مناظرات تلفزيونية أو إذاعية ساخنة
- تفعيل دور مراكز أهل السنة
- توزيع الكتب التي ترد على شبهاتهم
- إيقاع العداوة بينهم وبين المتصوفة
- بيان جرائمهم الدموية عن طريق الأقراص
- ترجمة الكتب إلى الفرنسية
- إخراج الشباب الشيعة عن عقيدتهم
- إيجاد برامج إذاعية ثابتة
- محاولة تنسيق جهود العلماء والدعاة لمقاومتهم
- تحسين أوضاع الفقراء بسد حاجاتهم حسب الإمكان
- المنابر
ودونك التفاصيل
ــــــــــــــــــــــــــــ.ـــــــــــــــــــــــــــــــ.ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولا: تنظيم دورات علمية في مقاومة الرفض في السنغال
هذه الدورات لها أهمية بالغة لدى الدعاة وطلبة العلم والعوام، لأن الدورات تكون على شقين:
1- إما بتأصيل عقيدة أهل السنة والجماعة وتعليمها
2- وإما برد شبهات المخالفين من الفرق الهدامة
ومن أمثلة الشق الأول: الدورة التي نظمت في شهر رمضان المبارك في مسجد عبد الله بن المبارك حيث درس فيها كتاب"أصول مذهب أهل السنة للإمام أحمد" تولى تدريسه الداعية عمر جالو. وكتاب "حقبة من التاريخ" متركزا في ترجمة الخلفاء الأربعة وذكرفضائلهم. تولى تدريسه الداعية\ عبد الله بابا جنع.
ومن أمثلة الشق الثاني: دورة دعاة السنغال وغامبيا لمقاومة المد الرافضي.
بعنوان " مقاومة المد الرافضي" حيث عرض كثير من شبهاتهم مع الرد عليها ردا علميا باللهجات المحلية، من أبناء البلد، ووزعت الأشرطة وأقراص الدورة فأثرت في نفوس السنغاليين تأثيرا بالغا. وقد قيل قديما " ما حك جلدك مثل ظفرك"
حضرها أكثر من مائة داعية من السنغاليين والغامبيين فأثرت تأثيرا بالغا في المجتمع ومن تأثيرها:
1- أن كثيرا من الدعاة أدركوا من خلال الدورة وجود الشيعة في المنطقة،وخطورتهم،وذلك بداية النجاح في مقاومة أي شيء، لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره،فالداعية لا يقاوم شيئا إلا بعد إدراك خطورته على الفرد والمجتمع.
2- أن الدعاة نهضوا جميعا نهضة قوية لمواجهتهم ومطاردتهم في مدنهم
ثانيا: إقامة مناظرات علمية معهم:
فقد أجروا معهم مناظرات علنية في أماكن عامة أوفي بعض الإذاعات والقنوات التلفزيونية مباشرة فأفحموهم إفحاما وفضحوهم فضحا ،كما نسفوا عقائدهم نسفا حتى لا ترى فيها عوجا ولا أمتا، وبفضل الله ثم بهذه المناظرات تسنن شباب من الشيعة، بالإضافة إلى إدراك كثير من عوام أهل السنة فضلا عن طلبة العلم ضلالاتهم وخبثهم ،وبدؤوا يشهّرون بهم ويحذرون الناس منهم
وفي يوم الاثنين 14\4\2008إجتمع شباب من أهل السنة مع ستة عشر شابا من طلاب حوزة الرسول الأكرم من العصر إلى الساعة العاشرة ليلا في مناظرة علمية ساخنة. فوالله ما انتهت الجلسة إلا وهم في رد وشك عن عقيدتهم بلا استثناء ، بل بعضهم تسنن لاحقا ولله الحمد بعدما قرؤوا وشاهدوا الكتيبات التي وزعت لهم جميعا في نهاية الجلسة مثل كتاب "أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق" "وقرص جرائم الرافضة" المترجمة باللغة السنغالية و"كشف الجاني" و"ماذا تعرف عن الشيعة"
ثالثا: توزيع الكتب والأشرطة
فقد وزع الدعاة كميات من كتب الردود وأشرطة علماء أهل السنة ونشروها بشكل واسع جدا، الشيء الذي ساهم في اهتداء بعد شباب الشيعة.كما ساهم في تثقيف طلبة العلم الشرعي بعقيدة القوم.
وقد ترجم أحد الدعاة السنغاليين قرص جرائم الرافضة باللغة السنغالية ووزع في الأقاليم والقرى بآلاف النسخ فأثر في قلوب الناس تأثيرا عظيما. وهذا القرص سبب في زعزعة أمن حوزاتهم ومراكزهم وأماكن وجودهم وخوفهم على طلابهم، لأن القرص تلقى قبولا مشهودا حتى على المشايخ الصوفية.
رابعا: المشاركة في البرامج الإذاعية والتلفزينية لبيان عقائدهم
فالدعاة لهم جهود ومشاركات طيبة في الإذاعات، وإن لم يجدوا إلى الآن إذاعة خاصة لهم
وهذه الوسائل الإعلامية لها صدى كبير في البلد، فالدعاة لم يهملوا هذا الجانب المهم.
ومن المؤسف جدا أنه يوجد في السنغال ما يقارب عشرين محطة إذاعية fm وما يقارب ست قنوات تلفزيونية وليس لأهل السنة إلى الآن محطة إذاعية واحدة فضلا عن القناة. لكنهم لم يقصروا أبدا في استخدام هذه الوسائل سواء بشراء برنامج حسب الإمكانات،أو بالتطفل والتفاهم مع أرباب تلك الوسائل الإعلامية.
خامسا: فتح المدارس والمراكز والمساجد والكليات
مما هو جدير بالذكر أن هناك مئات المساجد والمدارس والمراكز تحت إشراف أهل السنة،
التي يدرس فيها منهج أهل السنة والجماعة لشباب البلد من الروضة إلى الثانوية، وقد فتح بعض الدعاة كلية سميت"الكلية الإفريقية للدراسات الإسلامية" ومناهجها قريبة جدا بمناهج الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية. يتخرج فيها الشباب بشهادة البكلوريوس تؤهلهم من القيام بالدعوة إلى الله على بصيرة وعلم مؤصل من الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة، ولها دور كبير في البلد لكنها بحاجة إلى دعم مادي ومعنوي.بل بحاجة إلى ضرورة إيجاد وقف يضمن لها الإستمرارية.
سادسا: المنابر
ومن جهود أهل السنة في مقاومة المد الرافضي الاعتناء بالخطب المنبرية، فهناك مساجد كثيرة لأهل السنة يصلي فيها صلاة الجمعة جمع غفير من المسلمين،بل في بعضها آلاف من جميع أوساط المجتمع، يستمعون خطب الأئمة باللغات السنغالية بطريقة مؤثرة، ولهذه المنابر نفع عظيم في تصحيح العقيدة وإيصال رسالة الحق، ولله الحمد.
سابعا: مساهمات اجتماعية ومساعدات إنسانية
فلو قمنا بتعداد عدد الأيتام المكفولين، والآبار المحفرة، والمدارس والمساجد المبنية من قبل أهل السنة أو بالتعاون منعه لوجدناها بالآلاف. بالإضافة إلى إفطار الصائمين وكسوة العيد ومساعدة الفقراء وغيرها مما يمهد لأهل السنة طريقا لإيصال الدعوة الإسلامية إلى نفوس المسلمين،كما يحقق لهم سمعة طيبة وقبولا محققا.
ثامنا:تنظيم قوافل دعوية
وهي من أهم الأنشطة النافعة لمقاومة الشيعة في القرى والأماكن النائية، ولتبليغ الدعوة الإسلامية المستمدة من الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة، وتحذير أهلها من الشيعة .
يقوم الدعاة ولله الحمد إلى جولات وقوافل دعوية وطبية في القرى والبلدان،لسد باب التنصير وانتشار الفرق الهدامة.
تاسعا: ترجمة الكتب إلى الفرنسية
قام الدعاة بترجمة كثير من كتب أهل السنة في الرد على الشيعة إلى الفرنسية
بالتعاون مع أحد المواقع الإلكترونية المتخصصة في بيان عقيدة الشيعة
وقد تم ترجمة هذه الكتب:
خالد وحيدر حوار هادئ |
أوجز الخطاب في بيان موقف الشيعة من الأصحاب |
الرد على ضلالات التجاني |
الفتاوى المعاصرة في الرافضة |
شبهات شيعية والرد عليها |
السياط اللاذعات في كشف كذب وتدليس صاحب المراجعات |
حكاية المهتدين |
تأملات في كتاب نهج البلاغة |
انتصار الحق مناظرة علمية مع بعض الشيعة الإمامية |
الصحابة في أعين أئمة آل البيت عليهم السلام أجمعين |
حتى لا ننخدع |
موقف العلماء والمفكرين من الشيعة الإثني عشرية |
فقه المزار عند الأئمة (ع) |
الصحابة والمنافقون في صدر الإسلام سمات وإشارات - شبهات وردود |
رسالة من محبة |
همسة في أذن عقلاء الشيعة لماذا التجني على الصحابة |
حقيقة الخلاف بين علماء الشيعة وجمهور علماء المسلمين |
عقيدة الشيعة المعاصرين في كتاب الله |
وهذا جهد كبير يستفيد منه مئات الملايين الذين يتكلمون الفرنسية في العالم
1-بعض نتائج والبشارات
- وقد بشرني أحد المهتدين ممن كان في حوزة الرسول الأكرم بأن كثيرا من الطلبة خرجوا منها بأمر من أوليائهم بعدما شاهدوا جرائم الرافضة باللغة الولوفية. وقال لي الطالب:" بأن عدد طلاب فصلهم سنة 2008م كان 14 طالبا وفي هذه السنة 2009م صار سبعة طلاب، وفي فصل آخر كانوا 18 طالبا والآن 11طالبا.
- أن الشيعة لو يؤثروا في البلد بقدر ما ينفقون من الأموال. فأكثر جهودهم يصبح هباء منثورا
2-مقترحات عملية قادمة
هذا وفي ختام هذا التقرير نوصي جميع من يطلعوا عليه أن يتعاونوا مع أهل السنة في البلد بما يلي:
1- ضرورة إدراك خطورة المد الرافضي في السنغال، وفي غرب إفريقيا عموما..
2- تفعيل وسائل الإعلام التي بواسطتها يتمكن الدعاة من أهل السنة الرد عليهم وبيان عقائدهم الباطلة، ولندرك جميعا أن داعية واحدا من بني جلدتنا ممن يتكلم بلهجتنا ويعرف تقاليدنا أكثر تأثيرا من عشر دعاة من الأجانب، وقد قيل قديما(ما حك جلدك مثل ظفرك) فهم ولله الحمد انطلقوا منذ زمان في مقاومة الشيعة، فالتي تنقصهم فقط هي الوسائل.
ومن أهم هذه الوسائل إذاعة إسلامية تبث مباشرة في جميع أرجاء السنغال، لبيان الحق ودحض شبهات المبطلين، وقد جعلت دراستان متكاملتان حول مشروع الإذاعة منذ فترة وكأن أهل السنة في العالم عاجزون على تمويله؟؟؟
لمثل هذا يذوب القلب من كمد إن كان في القلب إسلام وإيمان
3- توظيف لجنة علمية لترجمة الكتب التي ترد على القوم، حتى يتفرغوا لذلك، وذلك تلبية لحاجات ملايين من الناس في العالم.
4-إيجاد مركز متخصص للدراسات والترجمة تتركز عنايته بتجلية مكانة الصحابة وبيان افتراءات المناوئين لهم،وتربص شبهات الفرق الضالة للرد عليها بجميع اللغات، وهو من أهم الاقتراحات التي يجب تنفيذها عاجلا .
5- الإكثار من بناء مراكز متكاملة لأهل السنة تفوق حوزاتهم لأن الحرب تكون بالمثل أو بالأكبر.
6- الإكثار من الدورات المتخصصة، وكذلك إرسال قوافل دعوية تجوب المناطق لبيان خطورتهم وعقائدهم، وسد حيلهم وتفشيل مخططاتهم.
7- إيجاد مشاريع اقتصادية كبيرة وقوية تدعم المشاريع الدعوية كلها. وهذا الاقتراح أيضا من أهمها وأنفعها
هذا وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة للعالمين وأدعو الله الكريم رب العرش العظيم أن يرد المسلمين إلى دينهم مردا جميلا وينجيهم من انحراف المنحرفين وزيغ الزائغين.